كشفت مصادر عراقية وأخرى تابعة للمعارضة الإيرانية، عن تحركات عسكرية ايرانية في شمال العراق، وذلك استعداداً لاستهداف مقرات لأحزاب إيرانية معارضة وكذلك مخيمات تؤوي لاجئين إيرانيين مناوئين لطهران في إقليم كردستان العراق.
ووفق مصادر مقرّبة من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يقود الحكومة المحلية في إقليم كردستان العراق، فقد دخلت تسع مركبات عسكرية كبيرة و14 آلية صغيرة إيرانية إلى داخل الأراضي العراقية عبر منفذ باشماخ على الحدود بين البلدين في وقت متأخر من مساء الأربعاء الماضي، وانتقلت، بحماية محلية، إلى مواقع عراقية في محافظة السليمانية الواقعة على بُعد 366 كيلومتراً شمال بغداد، وذلك بهدف شن هجمات ضد مقرات الأحزاب الإيرانية المعارضة ومخيمات اللاجئين الإيرانيين المنتشرة في شمال العراق.
وتأتي التحركات الإيرانية هذه رداً على هجمات للمعارضة أوقعت 155 قتيلا وجريحاً من القوات الأمنية والمتعاونين معها في عدة مدن إيرانية خلال يونيو/حزيران الماضي، وفق بيان للمعارضة. وتقيم أحزاب إيرانية معارضة لطهران ومنذ سنوات تعود لحقبة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، مقرات لها في محافظتي أربيل والسليمانية العراقيتين، كما توجد ثلاثة مخيمات تؤوي لاجئين إيرانيين في المحافظتين.
لكن مع سقوط الحكم السابق في العراق واحتلال البلاد من قِبل الجيش الأميركي والبريطاني في العام 2003، انقلبت الأوضاع بالنسبة للمعارضين الإيرانيين، إذ تحوّلوا إلى أهداف للأحزاب التي تولّت الحكم في بغداد، وأغلبها مدعومة بشكل مباشر من طهران وتقيم علاقات وثيقة مع السفارة الإيرانية في بغداد. ومع ازدياد النفوذ الإيراني في العراق بعد انسحاب الجيش الأميركي في 2011، بدأ مسلحون تابعون للأحزاب الموالية لإيران وكذلك قوات حكومية عراقية، بشن هجمات منتظمة ضد مخيم أشرف الذي كان يضم لاجئين إيرانيين معارضين من مجاهدي خلق شمال بغداد وجرى إخلاؤه بالقوة ونقل المقيمين فيه إلى مناطق أخرى.
ونشر موقع "فيشار نيوز"، المقرب من الحزب الديمقراطي الكردستاني، تسريبات حول الآليات الإيرانية التي دخلت الأراضي العراقية، لافتاً إلى أن سلطات محافظة السليمانية قامت بقطع التيار الكهربائي عن منفذ باشماخ الحدودي مع إيران، وذلك لعدم السماح برؤية الآليات الإيرانية وهي تدخل إلى العراق، مرجحاً أن تكون تابعة للحرس الثوري الإيراني وتضم أسلحة وذخيرة متنوعة وعناصر مسلحة، سيتم توجيهها لاستهداف مقرات الأحزاب الإيرانية "الكردية" المعارضة لطهران في محافظتي السليمانية وأربيل شمال العراق.
وتخضع محافظة السليمانية لنفوذ حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يقوده الرئيس العراقي السابق جلال طالباني المقرب من إيران، ومعظم مسؤولي الدوائر والمؤسسات الحكومية في المحافظة أعضاء في ذلك الحزب، ويُتهم الحزب من قبل منافسيه بالتعاون الأمني مع إيران، خصوصاً في خطط استهداف المعارضة الإيرانية شمال العراق.
وتؤكد مصادر كردية عراقية وجود مواقع عسكرية إيرانية مستترة تحت عناوين شركات لخدمات الأمن، إحداها ينتشر على مساحة 12 دونماً ويقع في ناحية عربت التابعة لمحافظة السليمانية، حيث توجد مقرات تابعة لأحد الأحزاب الإيرانية المعارضة، وموقع عسكري ثانٍ على مساحة 16 دونماً ويقع في بلدة طقطق المجاورة لمدينة كويسنجق وفيها مقرات إيرانية معارضة وثلاثة مخيمات للاجئين الإيرانيين. كما أن هناك قاعدة إيرانية للصواريخ في موقع جبلي تابع لقضاء سيد صادق (319 كيلومتراً شمال بغداد)، وجميع المناطق المذكورة خاضعة لنفوذ حزب طالباني.
اقــرأ أيضاً
في السياق نفسه، أكد الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض، رصد استعدادات عسكرية إيرانية هادفة لشن هجمات مسلحة على مواقع الحزب داخل أراضي كردستان العراق، وقال إنها تأتي رداً على الهجمات التي يشنها الحزب داخل المدن والقرى الإيرانية ضد القوات الأمنية التابعة للسلطات الإيرانية.
وقال الحزب في بيان، إن الحكومة الايرانية جلبت أسلحة ثقيلة ومسلحين إلى داخل أراضي إقليم كردستان العراق لمهاجمة مقراته في مدينة كويسنجق، "كما قام حزب طالباني بإبلاغ مستشفيات المدينة بالاستعداد لسقوط ضحايا في الهجوم الإيراني المرتقب على مقرات المعارضة الإيرانية".
واستعمل الإيرانيون بالتعاون مع حزب طالباني، طائرات من دون طيار لرصد تحركات المعارضة الإيرانية داخل الأراضي العراقية، كذلك في مسح مخيمات اللاجئين الإيرانيين في مدينة كويسنجق العراقية خلال الأيام الماضية.
وقام الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض بالاتصال بالأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية المعتمدة في إقليم كردستان العراق وإبلاغها بمخاوفه من تعرضه لهجمات إيرانية. وجاء في رسالة وجّهها الحزب إلى الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية، أن "القوات الحكومية الإيرانية قامت بقتل تسعة من المعارضين الأكراد داخل إيران يوم 15 يونيو/حزيران الماضي من دون أن يشاركوا بأية عملية مسلحة ضد الحكومة"، وهو ما دفعهم للرد على "الاعتداءات" الحكومية الإيرانية، عقبها قامت مدفعية الجيش الإيراني بقصف قرى كردية على جانبي الحدود بين العراق وإيران، وقد أصيب مدنيون في القرى الكردية العراقية كما وتم تهجير عشرات الأسر من قراها، وفق الرسالة.
وأشار الحزب في رسالته إلى أن المعارضة الكردية الإيرانية تأخذ بجد التهديدات الحكومية الإيرانية باستهداف مقراتها في العراق، إذ سبق أن شنّت هجمات واسعة ضدهم في عام 1996. ودعت المعارضة الإيرانية دول العالم من خلال بعثاتها في كردستان العراق، لممارسة الضغط على طهران للتوقف عن قصف القرى المدنية وكذلك لمنعها من مهاجمة المقرات السياسية ومخيمات اللاجئين الإيرانيين.
وكانت حكومة إقليم كردستان قد طالبت كلاً من إيران وتركيا، بوقف قصفهما للمناطق الحدودية داخل الإقليم، كما طالبت المعارضة التركية والإيرانية بعدم استخدام أراضي إقليم كردستان لشن هجمات على البلدين. وكان الجيش الايراني قد استهدف الأسبوع الماضي بالمدفعية الثقيلة، القرى الحدودية التابعة لناحيتي حاجي عمران وسيدكان، التابعتين لمحافظة أربيل، وأسفر القصف عن إصابة ستة مدنيين بجروح بينهم ثلاثة أطفال، كما ألحق القصف أضراراً مادية كبيرة بالمنطقة.
لكن مع سقوط الحكم السابق في العراق واحتلال البلاد من قِبل الجيش الأميركي والبريطاني في العام 2003، انقلبت الأوضاع بالنسبة للمعارضين الإيرانيين، إذ تحوّلوا إلى أهداف للأحزاب التي تولّت الحكم في بغداد، وأغلبها مدعومة بشكل مباشر من طهران وتقيم علاقات وثيقة مع السفارة الإيرانية في بغداد. ومع ازدياد النفوذ الإيراني في العراق بعد انسحاب الجيش الأميركي في 2011، بدأ مسلحون تابعون للأحزاب الموالية لإيران وكذلك قوات حكومية عراقية، بشن هجمات منتظمة ضد مخيم أشرف الذي كان يضم لاجئين إيرانيين معارضين من مجاهدي خلق شمال بغداد وجرى إخلاؤه بالقوة ونقل المقيمين فيه إلى مناطق أخرى.
ونشر موقع "فيشار نيوز"، المقرب من الحزب الديمقراطي الكردستاني، تسريبات حول الآليات الإيرانية التي دخلت الأراضي العراقية، لافتاً إلى أن سلطات محافظة السليمانية قامت بقطع التيار الكهربائي عن منفذ باشماخ الحدودي مع إيران، وذلك لعدم السماح برؤية الآليات الإيرانية وهي تدخل إلى العراق، مرجحاً أن تكون تابعة للحرس الثوري الإيراني وتضم أسلحة وذخيرة متنوعة وعناصر مسلحة، سيتم توجيهها لاستهداف مقرات الأحزاب الإيرانية "الكردية" المعارضة لطهران في محافظتي السليمانية وأربيل شمال العراق.
وتخضع محافظة السليمانية لنفوذ حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يقوده الرئيس العراقي السابق جلال طالباني المقرب من إيران، ومعظم مسؤولي الدوائر والمؤسسات الحكومية في المحافظة أعضاء في ذلك الحزب، ويُتهم الحزب من قبل منافسيه بالتعاون الأمني مع إيران، خصوصاً في خطط استهداف المعارضة الإيرانية شمال العراق.
وتؤكد مصادر كردية عراقية وجود مواقع عسكرية إيرانية مستترة تحت عناوين شركات لخدمات الأمن، إحداها ينتشر على مساحة 12 دونماً ويقع في ناحية عربت التابعة لمحافظة السليمانية، حيث توجد مقرات تابعة لأحد الأحزاب الإيرانية المعارضة، وموقع عسكري ثانٍ على مساحة 16 دونماً ويقع في بلدة طقطق المجاورة لمدينة كويسنجق وفيها مقرات إيرانية معارضة وثلاثة مخيمات للاجئين الإيرانيين. كما أن هناك قاعدة إيرانية للصواريخ في موقع جبلي تابع لقضاء سيد صادق (319 كيلومتراً شمال بغداد)، وجميع المناطق المذكورة خاضعة لنفوذ حزب طالباني.
في السياق نفسه، أكد الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض، رصد استعدادات عسكرية إيرانية هادفة لشن هجمات مسلحة على مواقع الحزب داخل أراضي كردستان العراق، وقال إنها تأتي رداً على الهجمات التي يشنها الحزب داخل المدن والقرى الإيرانية ضد القوات الأمنية التابعة للسلطات الإيرانية.
وقال الحزب في بيان، إن الحكومة الايرانية جلبت أسلحة ثقيلة ومسلحين إلى داخل أراضي إقليم كردستان العراق لمهاجمة مقراته في مدينة كويسنجق، "كما قام حزب طالباني بإبلاغ مستشفيات المدينة بالاستعداد لسقوط ضحايا في الهجوم الإيراني المرتقب على مقرات المعارضة الإيرانية".
واستعمل الإيرانيون بالتعاون مع حزب طالباني، طائرات من دون طيار لرصد تحركات المعارضة الإيرانية داخل الأراضي العراقية، كذلك في مسح مخيمات اللاجئين الإيرانيين في مدينة كويسنجق العراقية خلال الأيام الماضية.
وقام الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض بالاتصال بالأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية المعتمدة في إقليم كردستان العراق وإبلاغها بمخاوفه من تعرضه لهجمات إيرانية. وجاء في رسالة وجّهها الحزب إلى الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية، أن "القوات الحكومية الإيرانية قامت بقتل تسعة من المعارضين الأكراد داخل إيران يوم 15 يونيو/حزيران الماضي من دون أن يشاركوا بأية عملية مسلحة ضد الحكومة"، وهو ما دفعهم للرد على "الاعتداءات" الحكومية الإيرانية، عقبها قامت مدفعية الجيش الإيراني بقصف قرى كردية على جانبي الحدود بين العراق وإيران، وقد أصيب مدنيون في القرى الكردية العراقية كما وتم تهجير عشرات الأسر من قراها، وفق الرسالة.
وكانت حكومة إقليم كردستان قد طالبت كلاً من إيران وتركيا، بوقف قصفهما للمناطق الحدودية داخل الإقليم، كما طالبت المعارضة التركية والإيرانية بعدم استخدام أراضي إقليم كردستان لشن هجمات على البلدين. وكان الجيش الايراني قد استهدف الأسبوع الماضي بالمدفعية الثقيلة، القرى الحدودية التابعة لناحيتي حاجي عمران وسيدكان، التابعتين لمحافظة أربيل، وأسفر القصف عن إصابة ستة مدنيين بجروح بينهم ثلاثة أطفال، كما ألحق القصف أضراراً مادية كبيرة بالمنطقة.