كشف مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أنه بعد وصول دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة، طلبت طهران من موسكو أن تلعب دور الرقيب على الاتفاق النووي الذي توصلت إليه بلاده مع السداسية الدولية قبل أقل من عامين، موضحا أن المعنيين في كلا البلدين أجروا اجتماعات عدة لتطبيق هذا الأمر بما يحقق استمرار العمل بالاتفاق.
ونقلت المواقع الإيرانية عن عراقجي قوله كذلك إنه بحث ونظيره الروسي سيرغي ريابكوف التفاصيل المتعلقة بالاتفاق النووي وبآليات حفظه خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو، واصفا العلاقات والتنسيق بين الطرفين بالجيدة.
وذكر عراقجي أن طهران غير مهتمة بالتفاوض الثنائي مع أميركا حول هذا الملف، أو حول ما يرتبط بالعلاقات الثنائية بين البلدين، قائلا إن المحادثات بين طهران وواشنطن كانت قد جرت بالفعل، ولكنها كانت محادثات فنية وتقنية وتتعلق بالنووي وحسب.
وتأتي تصريحات عراقجي هذه بعد أن ذكر عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، جواد كريمي قدوسي، أن وزير خارجية البلاد، محمد جواد ظريف، كان قد بعث برسالة للولايات المتحدة لعقد اجتماع سري في إسطنبول حول الاتفاق النووي، والذي تشعر الحكومة الإيرانية بأنه بات مهددا بعد وصول ترامب للرئاسة.
وقال قدوسي إنه من غير المعلوم ما إن كان ظريف قد نسق مع المعنيين في إيران، مطالبا الحكومة التي ينتقدها دائما بالمزيد من الشفافية.
في سياق متصل، ذكرت المواقع الإيرانية أن الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو سيلتقي يوم غد الخميس بعدد من المسؤولين الأميركيين ومنهم وزير الخارجية ريكس تيلرسون، ليبحث وإياهم ملف اتفاق إيران النووي.