أعلن الدفاع المدني السعودي حالة الطوارئ في المناطق الغربية من السعودية، تحسباً لتقلبات جوية، وأمطار غزيرة يتوقع هطولها على منطقة مكة المكرمة طوال هذا الأسبوع بدءًا من اليوم السبت.
وأكد الدفاع المدني في مدينة جدة جاهزيته للتعامل مع الحالة الجوية وينسقون مع مركز الأزمات والكوارث في منطقة مكة المكرمة، تحسباً للتقلبات الجوية المتوقعة، مشدداً على أنه تم تجهيز 490 صافرة إنذار للتنبيه عن أي خطورة.
من جهتها، أكملت مديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة حالة عدم الاستقرار والتقلبات الجوية المتوقعة، والتي من المتوقع أن تتأثر بها محافظات المنطقة، ومنها القری الشمالية والغربية لمحافظة العلا والقری الشمالية لمحافظة العيص والقری الساحلية لمحافظة ينبع.
اقرأ أيضاً: الأرصاد الأممية: لا مخاوف بشأن اتساع ثقب الأوزون
وشدد المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة العقيد خالد مبارك الجهني علی ضرورة التقيد بإرشادات الدفاع المدني، وعدم المخاطرة في النزول لبطون الأودية أو محاولة مجاراة السيول واستخدام أجهزة الهاتف أثناء هطول الأمطار، وقيام الأسر بواجباتهم في الحفاظ علی سلامة أبنائهم وإبعادهم عن أماكن الخطر.
من جهته، أكد المتحدث الرسمي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ان المناطق الغربية من السعودية ستشهد أمطاراً غزيرة، ولكنها لن تكون بنفس قوة وكمية الأمطار التي هطلت في عام 2009، وتسببت في كارثة راح ضحيتها المئات. وشدد القحطاني أن الأمطار المتوقع هطولها على المناطق الغربية من السعودية ستكون من متوسطة إلى غزيرة، وخصوصًا على مناطق أملج والوجه وينبع ورابغ التي ستكون الأكثر تأثرًا على الشريط الساحلي الغربي.
وأضاف "قد تشهد جدة أمطارًا غزيرة كلما اتجهنا شمالاً، وخصوصًا رابغ والمناطق الشمالية من جدة"، مشيراً إلى أنهم أعلنوا عن هذه الحالة مبكرا، لكي تتمكن الجهات المعنية من التعامل ميدانيًّا مع الأمطار بإعداد الخطط المناسبة لها.
اقرأ أيضاً: نازحو العراق يلجأون لبيوت الطين هرباً من الخيام
وتوقع التقرير المناخي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية هطول أمطار رعدية مصحوبة برياح سطحية مثيرة للأتربة والغبار على مرتفعات منطقتي عسير وجازان (تشمل الأجزاء الساحلية) تمتد إلى منطقة نجران والأجزاء الجنوبية لمنطقة الرياض، كذلك على مرتفعات منطقتي الباحة ومكة المكرمة.
فيما يستمر النشاط في الرياح الشرقية المثيرة للأتربة والغبار التي تحد من مدى الرؤية الأفقية على مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة وتبوك، بما فيها الأجزاء الساحلية لتلك المناطق، وأيضا على منطقة نجران والأجزاء الشرقية لمنطقتي عسير والباحة والأجزاء الجنوبية والغربية لمنطقة الرياض.
وكانت مدينة جدة قد شهدت سيولاً جارفة تسببت بوفاة الكثيرين، كان أقساها في أكتوبر/تشرين الأول 2011، راح ضحيتها شخص وأصيب مئات آخرين، وقطع التيار الكهربائي، واستدعت نزول قوات الجيش السعودي والحرس الوطني لنجدة المنكوبين. وبلغ ارتفاع منسوب مياه السيول خلالها نسبة قياسية بلغت ضعف النسبة التي سجلت أثناء سيول جدة 2009 والتي أودت بحياة 114 شخصاً.
اقرأ أيضاً: الأرصاد السعودية تحذّر من تداعيات "إل نينو" و"تشابالا"