شن طيران النظام الحربي في سورية اليوم، الجمعة، غارات كثيفة على مناطق في ريف إدلب، أدت إحداها إلى مقتل ستة مدنيين، في قرية الفطيرة في الريف الجنوبي للمدينة.
وقال الناشط الإعلامي، عبد الرزاق الخليل، لـ"العربي الجديد"، إن القصف الذي "استهدف منازل سكنية في البلدة، أدى إلى مقتل 6 مدنيين".
وأوضح الخليل أن قرية بسامس تعرضت لقصف جوي بـ"12 لغماً بحريّاً"، (شديد الانفجار ويستخدم أساساً لتدمير السفن في المعارك المائية) وهو سلاح جديد بدأ النظام باستخدامه مؤخراً ضد مناطق المعارضة.
كما أفاد الخليل بأن قرية البارة في جبل الزاوية "تعرضت لقصف جوي، أدى إلى إصابة إمرأة وطفلين".
وفي السياق نفسه، شن الطيران الحربي، عدة غارات استهدفت محيط مطار أبو الظهور العسكري، وجبل شحشبو، وبلدات كنصفرة وكفر عويد وسفوهن.
من جهة أخرى، ارتفعت حصيلة القصف الجوي، أمس، على بلدة سلقين غربي إدلب، إلى أكثر من 20 قتيلاً و80 جريحاً.
وقال الناشط الإعلامي، مازن أريحا، لـ"العربي الجديد"، إن "النظام صعَّد مؤخراً حملة قصفه العنيف على مختلف مناطق إدلب" في محاولة على ما يبدو لوقف تقدم جيش الفتح"، الذي يعتزم السيطرة على حواجز القياسات، الكهرباء، سيرياتيل، وهي حواجز تقع بين أريحا وجسر الشغور.
وكان "جيش الفتح" قد أكد في وقت سابق، على لسان قاضيه العام، عبد الله المحيسني، التوجه للسيطرة على ما تبقى من إدلب بأيدي قوات النظام، لافتاً إلى أنهم سيتجهون بعد ذلك نحو الساحل السوري، الذي تسكنه أغلبية مؤيدة لنظام بشار الأسد.
وأحرزت المعارضة مؤخراً تقدماً لافتاً في إدلب، حيث سيطرت على معسكرات وادي الضيف والحامدية والقرميد والمسطومة، ومركز مدينة إدلب ومدينتي جسر الشغور وأريحا.
واقتصر وجود النظام في المحافظة على مطار أبو ظهور العسكري الخارج عن الخدمة والمحاصر، وعدة قرى صغيرة على خط إدلب الجنوبي نحو سهل الغاب، إضافة إلى منطقتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام.
اقرأ أيضاً: 600 شخص ضحايا 45 مجزرة في سورية الشهر الماضي