قد يفاجأ المرء عند معرفة حجم الأساطير والخرافات حول الطيور في جميع أنحاء العالم. من هذه الخرافات ما ينطوي على التشاؤم. فالطائر الذي يطير باتجاه منزل ويدخل إليه يدلّ على أنّ رسالة هامة في طريقها إلى المنزل، لكن إذا كان أبيض اللون فهذا يعني ترقب وفاة.
لاتجاه الطيران أيضاً معنى، فإذا جاء طائر من الشمال فهي مأساة في طريقها إلى المرء، أما الطائر الآتي من الغرب فيجلب الحظ السعيد، والآتي من الجنوب يعني أنّ الحصاد سيكون وفيراً، والآتي من الشرق يعني أنّ الفرد سوف يقع في الحب.
ارتبطت الغربان منذ فترة طويلة ببرج لندن ارتباطاً سيئاً، إذ يعتقد أنّه إذا تركت الغربان برج لندن، فإنّ المملكة المتحدة سوف تنهار وتقع على البلاد كوارث كثيرة. حتى يومنا هذا، يجري الاحتفاظ بغربان مقصوصة الجناح في البرج لضمان عدم مغادرتها. ويجري تمويل حماية الغربان من قبل الحكومة البريطانية التي تعين حارساً للاهتمام بها وضمان عدم مغادرتها. مهمة الحارس تربية الغربان في منزله لمدة ستة أسابيع لبناء علاقة وطيدة معها ثم جلبها إلى البرج بعد أن يكون قد جهز لها رفوفاً تستريح عليها. كانت أخطر فترة للغربان في برج لندن خلال الحرب العالمية الثانية، عندما مات العديد منها صدمة خلال الغارات الألمانية.
أما طائر أبو الحن فيعتقد البعض أنّه إذا شوهد وهو يتنصت من النافذة (أبو الحنّ يقترب من النوافذ للتدفئة أيام الصقيع) أو دخل إلى غرفة فيعني ذلك أنّ أحد أفراد الأسرة سوف يموت. يعتبر البعض أنّ الحظ سيخون من قتل طائر أبو الحن. لذلك، إذا كسر أحدهم بيض أبو الحن فعليه أن يتوقع أن يكسر شيء مهم له في القريب العاجل.
يعتبر نذير شؤم وضع ريش الطاووس في البيت وذلك بسبب العلامات على نهاية الريش التي تشبه العين. إذ يعتقد أنّ العينين على ريشة الطاووس هي دلالة إلى "العين الشريرة". في المسرح، يعتبر من سوء الحظ أن يكون ريش الطاووس على الخشبة، أو داخلاً في أيّ زيّ، أو دعامة، أو مشهد. وقد ذُكرت قصص عن الكوارث التي تحدث أثناء أداء الممثلين المسرحيين (مثل سقوطهم على الأرض أو فشلهم بسبب تلعثمهم أو نسيانهم للنصوص التي حفظوها) بسبب وجود ريش الطاووس على المسرح.
كذلك، يعتقد البعض أنّ تحليق حمامة حول منزل فيه مريض، سيؤدي إلى موته قريباً. يعتبر عمال المناجم أيضاً رؤية حمامة بالقرب من المنجم إنذاراً بالخطر المتربص بهم إذا ما دخلوا إلى المنجم.
أما البحارة فكانوا يعتقدون أنّ طيران القطرس حول سفينتهم في منتصف الرحلة، يعني سوءاً للأحوال الجوية. وكانوا يعتقدون أنّ طيور القطرس كانت حقاً أرواح البحارة الذين ماتوا وبقيت أرواحهم تتنقل بلا راحة فوق الأمواج. في عام 1959، وقع اللوم على طائر القطرس الذي كان في قفص على متن سفينة الشحن "كالبيان ستار" المتجهة إلى حديقة حيوان عندما حلت بالسفينة أضرار أصابت محركها. ونفذ العديد من أفراد طاقم السفينة إضراباً لشعورهم بالخطر من مواصلة الرحلة بوجود ذلك الطائر على متن السفينة. ثم جرى سحب السفينة إلى مونتيفيديو (عاصمة الأوروغواي) لإجراء إصلاحات عليها، لكن عندما كانت تستعد لاستئناف رحلتها غرقت في نهر بلات. كلّ ما جرى للسفينة جعل طاقم الرحلة يلقي باللوم على طائر القطرس الذي يجلب الحظ السيئ.
اقــرأ أيضاً
يعتقد البعض أن طائر العقعق هو الشيطان في حالة تمويه، فإذا رأيت العقعق حول منزلك فهذا يعني أنّ الشيطان يحاول إثارة المتاعب لك. أما طائر البوم فلقد اعتبر في الثقافات العربية نذير شؤم وموت ونحس وحظ عاثر.
*اختصاصي في علم الطيور البرية
لاتجاه الطيران أيضاً معنى، فإذا جاء طائر من الشمال فهي مأساة في طريقها إلى المرء، أما الطائر الآتي من الغرب فيجلب الحظ السعيد، والآتي من الجنوب يعني أنّ الحصاد سيكون وفيراً، والآتي من الشرق يعني أنّ الفرد سوف يقع في الحب.
ارتبطت الغربان منذ فترة طويلة ببرج لندن ارتباطاً سيئاً، إذ يعتقد أنّه إذا تركت الغربان برج لندن، فإنّ المملكة المتحدة سوف تنهار وتقع على البلاد كوارث كثيرة. حتى يومنا هذا، يجري الاحتفاظ بغربان مقصوصة الجناح في البرج لضمان عدم مغادرتها. ويجري تمويل حماية الغربان من قبل الحكومة البريطانية التي تعين حارساً للاهتمام بها وضمان عدم مغادرتها. مهمة الحارس تربية الغربان في منزله لمدة ستة أسابيع لبناء علاقة وطيدة معها ثم جلبها إلى البرج بعد أن يكون قد جهز لها رفوفاً تستريح عليها. كانت أخطر فترة للغربان في برج لندن خلال الحرب العالمية الثانية، عندما مات العديد منها صدمة خلال الغارات الألمانية.
أما طائر أبو الحن فيعتقد البعض أنّه إذا شوهد وهو يتنصت من النافذة (أبو الحنّ يقترب من النوافذ للتدفئة أيام الصقيع) أو دخل إلى غرفة فيعني ذلك أنّ أحد أفراد الأسرة سوف يموت. يعتبر البعض أنّ الحظ سيخون من قتل طائر أبو الحن. لذلك، إذا كسر أحدهم بيض أبو الحن فعليه أن يتوقع أن يكسر شيء مهم له في القريب العاجل.
يعتبر نذير شؤم وضع ريش الطاووس في البيت وذلك بسبب العلامات على نهاية الريش التي تشبه العين. إذ يعتقد أنّ العينين على ريشة الطاووس هي دلالة إلى "العين الشريرة". في المسرح، يعتبر من سوء الحظ أن يكون ريش الطاووس على الخشبة، أو داخلاً في أيّ زيّ، أو دعامة، أو مشهد. وقد ذُكرت قصص عن الكوارث التي تحدث أثناء أداء الممثلين المسرحيين (مثل سقوطهم على الأرض أو فشلهم بسبب تلعثمهم أو نسيانهم للنصوص التي حفظوها) بسبب وجود ريش الطاووس على المسرح.
كذلك، يعتقد البعض أنّ تحليق حمامة حول منزل فيه مريض، سيؤدي إلى موته قريباً. يعتبر عمال المناجم أيضاً رؤية حمامة بالقرب من المنجم إنذاراً بالخطر المتربص بهم إذا ما دخلوا إلى المنجم.
أما البحارة فكانوا يعتقدون أنّ طيران القطرس حول سفينتهم في منتصف الرحلة، يعني سوءاً للأحوال الجوية. وكانوا يعتقدون أنّ طيور القطرس كانت حقاً أرواح البحارة الذين ماتوا وبقيت أرواحهم تتنقل بلا راحة فوق الأمواج. في عام 1959، وقع اللوم على طائر القطرس الذي كان في قفص على متن سفينة الشحن "كالبيان ستار" المتجهة إلى حديقة حيوان عندما حلت بالسفينة أضرار أصابت محركها. ونفذ العديد من أفراد طاقم السفينة إضراباً لشعورهم بالخطر من مواصلة الرحلة بوجود ذلك الطائر على متن السفينة. ثم جرى سحب السفينة إلى مونتيفيديو (عاصمة الأوروغواي) لإجراء إصلاحات عليها، لكن عندما كانت تستعد لاستئناف رحلتها غرقت في نهر بلات. كلّ ما جرى للسفينة جعل طاقم الرحلة يلقي باللوم على طائر القطرس الذي يجلب الحظ السيئ.
يعتقد البعض أن طائر العقعق هو الشيطان في حالة تمويه، فإذا رأيت العقعق حول منزلك فهذا يعني أنّ الشيطان يحاول إثارة المتاعب لك. أما طائر البوم فلقد اعتبر في الثقافات العربية نذير شؤم وموت ونحس وحظ عاثر.
*اختصاصي في علم الطيور البرية