كرة القدم هي الأوركسترا التي يعزفها البشر جميعا، كرة القدم كالحياة تتطلب الثبات ونكران الذات والجهد الشاق والتضحية. . كرة القدم ليست مجرد رياضة وحسب . . هكذا قرأنا عنها وهكذا تابعنا أدق تفاصيلها، أصبحت تتحكم بمشاعرنا، أصبحت حتى تتحكم في تصرفاتنا اليومية وردود أفعالنا تجاه أي شيء . . لن يكون هناك أمتع من تلك الكرة التي يركلها اللاعب سواء جاءت هدفا أم لا، ولن يكون هناك أجمل من تصدي حارس لهدف محقق، ولن نكون أكثر فرحا إذا عدلت هذه الكرة مع من تُحب، ولن نكون أكثر حزنا إذا ظلمت هذه الكرة مع من أيقنّا أنه ظُلم.
توتي يحب روما
الكرة تكون ظالمة غالبا . . فرانشيسكو توتي هذا الاسم الذي ارتبط بكل شيء جميل في لعبة كرة القدم، سحر كامل يقدمه لمن أحب كرة القدم فعلا، جاذبية اخترعها امتدت لأكثر من عقدين كاملين . . باستطاعته أن يحقق كل شيء يطمح له لاعب، لكن قدره أنه يعشق روما فضحى من أجلها فظلمته جوائز كرة القدم.
ظاهرة كل الأجيال
الكرة تكون ظالمة غالبا . . الظاهرة رونالدو هذا الذي أفضل من حمل الرقم 9 على مر تاريخ لعبة الشعوب كرة القدم، لعب في أعرق الفرق وسجل في كل الفرق، كل جائزة حققها وكل بطولة لعبها نالها، إلا المستعصية دوري الأبطال وكأنها لعنة تلاحقه أينما ذهب، فلم تعطه كرة القدم ما بقي له فهنا نقول ظلمته أحكام كرة القدم.
جيجز وويلز
الكرة تكون ظالمة غالبا . . ريان جيجز رجل الماضي والحاضر وربما أيضا المستقبل في يونايتد، أكثر من حمل ألقابا في كرة القدم، مانشستر أعطته كل شيء وهو أعطاها كل شيء . . أمنيته أن يلعب في المونديال، لكنه كان ويلزيا فهنا ظلم نفسه وظلمته أيضا كرة القدم؛ لأنه حاول واجتهد ولم يحقق أمنيته.
الغزال وكرة الذهب
الكرة تكون ظالمة غالباً . . تيري هنري ملك لندن وعريس الهايبري ورجل المواقف الكبيرة، ببساطة هذا الاسم لا يحرز كرة الذهب في أي موسم خارق فعله . . فحقا النجوم الكبيرة تكفيهم أسماؤهم فقط، ليخلدوا في صفحات التاريخ وأنت أحدهم يا غزال.
تورينو حزينة لملكها
الكرة تكون ظالمة غالبا . . أليكس ديل بييرو ولو كان لـ "الديلي ألبي" لسان لنطق بروعة وخيال هذا الملك، لكن أنييلي يريد شبابا ولا يريد ملوكا . . ظلمته الإدارة وظلمته أحكام كرة القدم.
كرة القدم هي التي اخترعها وابتكرها الإنجليز، ورتب أفكارها وبطولاتها الفرنسيون ومسرحها وزخرفها الإيطاليون . . كرة القدم ثقافة شعوب ومتعة قلوب، ستبقى الأجمل في نظرنا رغم قساوة وظلم بعض أحكامها.
لمتابعة الكاتب..https://twitter.com/ITALY_00