ظروف قاسية تواجه الأسيرات الفلسطينيات في سجن الشارون الإسرائيلي

أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أن الأسيرات الفلسطينيات في سجن الشارون الإسرائيلي يعانين في الفترة الأخيرة من ظروف حياتية ومعيشية قاسية.

وأفادت الهيئة في بيانها، أن محاميتها هبة مصالحة، زارت، يوم أمس الثلاثاء، سجن الشارون الإسرائيلي، وأكدت مصالحة، أن الأسيرات يشتكين من الاكتظاظ الذي طاول غرف وأقسام السجن في الآونة الأخيرة، حيث بلغ عدد الأسيرات اللواتي يقبعن حالياً في قسم 2 في سجن هشارون الإسرائيلي 34 أسيرة، 3 منهن يفترشن الأرض.

كما تعاني الأسيرات أيضاً من أوضاع صحية ونفسية مقلقة، في ظل استمرار سياسة الاستهتار الطبي المتعمد بحق المرضى منهن، وعدم تقديم العلاجات اللازمة لهن، فضلاً عن حرمانهن من زيارات ذويهن لا سيما الأبناء.

يذكر أن عدد الأسيرات اللواتي يقبعن حالياً في سجون الاحتلال 57 أسيرة، يتوزعن ما بين سجني الشارون والدامون، بينهن 11 فتاة قاصر دون سن 18 عاماً، وهنّ: (إيمان علي، مرح جعيده، إسراء جابر، لما البكري، أمل كبها، منار شويكي، ملاك الغليظ، هديه عرينات، ملك سلمان، نور زريقات، جميلة جابر).

على صعيد آخر، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع في تصريحات له، إن "ملف الأسرى هو الصندوق الأسود المليء بالجرائم والفظائع لدولة الاحتلال وسوف نفتح هذا الصندوق ونلاحق المحتلين الذين يستهدفون تجريد الإنسان الفلسطيني من إنسانيته وآدميته وشرعية مقاومته المحتلين والمستوطنين والذين ينتهكون أرضنا ومقدساتنا وحياتنا بشكل يومي".

وأشار قراقع إلى أن الصندوق الأسود لدولة الاحتلال يطفح بجرائم ضد الأسرى، من تعذيب ممنهج واعتقال قاصرين ومحاكمات غير عادلة، وسياسة إهمال طبي متعمدة، وانتهاك شروط الحياة الإنسانية والمعيشية للأسرى بالسجون، وسياسة القمع الوحشي المتواصلة بحق الأسرى وسياسة الإعدامات الميدانية بدل الاعتقال وتشريع القوانين التعسفية الجائرة بحق الأسرى، وبسياسة التحريض الرسمي الإسرائيلي على حقوق المعتقلين وغيرها كثير.