وقال ظريف خلال تصريحات له: "استقالتي كانت للحفاظ على موقع الخارجية الإيرانية ومصداقيتها، التي تمثل إيران على الساحة الدولية"، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية الإيرانية "لا يمكنها القبول بأن تكون غائبة في العلاقات الخارجية".
وفي السياق ذاته، شدد ظريف على أنه "لا يمكن أن تكون لأي جهاز في الحكومة أو خارجها سياسة خارجية مستقلة ونكون نحن مسؤولون للسياسة الخارجية لوزارة الخارجية فحسب. ففي هذ الحالة لا حاجة للخارجية".
وأوضح أنه "يجب أن نعمل ليشعر العالم أن الخارجية تعبر عن الدولة ككل"، مبيناً أن "على الآخرين أن لا يعتبروا دور الخارجية مزعجا وأن لها قيمة مضافة لعمل بقية الأجهزة".
وتأتي تصريحات ظريف بعدما نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، في وقت سابق اليوم، أن تكون استقالة ظريف قد جاءت لأسباب شخصية، أو لوجود خلافات مع الحكومة والرئيس الإيراني حسن روحاني، وذلك رداً على تصريحات وتحليلات عزت الاستقالة إلى تلك الأسباب.
وقدّم ظريف استقالته في الخامس والعشرين من شهر شباط/فبراير الماضي، تزامناً مع زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى طهران، وتراجع عنها بعد يومين إثر رفضها "القاطع" من قبل الرئيس الإيراني. وعلى الرغم من ذلك، ما زالت القضية ساخنة في البلاد، خاصة في ما يتعلق بدوافع وأسباب الاستقالة.