شدد وزير الخارجية الإيرانيّة، محمد جواد ظريف، على انفتاح بلاده على الحوار مع دول المنطقة، واعتبر أن هناك فرصة جديدة لجميع الدول، للحوار وبناء السلام والتقدم في المنطقة.
كلام ظريف، أتى خلال مؤتمر صحافي، عقده اليوم الأربعاء، مع نظيره اللبناني جبران باسيل في ختام زيارة له إلى لبنان.
ولفت الوزير الإيراني، إلى أن الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية، أثبت أنه لا يُمكن تسوية المشاكل العالمية بالضغط والحصار، بل عبر الاعتماد على الحوار البناء، معلناً أن بلاده تمد يدها إلى جميع جيرانها للعمل المشترك في مواجهة الإرهاب الصهيوني والتكفيري والطائفي". وتمنى أن تستفيد جميع شعوب المنطقة، ومنها لبنان من ثمار هذا التعاون.
وفي معرض رده على سؤال عن الدور الإيراني في انتخاب رئيس جديد للبنان، أكّد ظريف أنّ بلاده لا تتدخل في الشؤون اللبنانية، مشددا على أن بلاده تدعم الحوار الذي بدأ بين الأطراف اللبنانية، متمنياً أن يستمر هذا الحوار، وأن يمتنع اللاعبون الدوليون عن عرقلة الوصول إلى حلول.
في المقابل، أكّد ظريف أن بلاده كانت وستبقى إلى جانب المقاومة في لبنان، كما أنها مستعدة للتعاون مع لبنان، في مختلف المجالات التجارية والصناعية والطاقة.
بدوره، اعتبر باسيل أن الاتفاق النووي كرّس المنطق الدبلوماسي في العالم لحلّ المشاكل، ولفت إلى أنه استشعر خطر الإرهاب غير الإنساني، قائلا في هذا الصدد "نبهنا من خطر استبعاد إيران من مواجهة هذا الإرهاب"، مؤكداً أن لبنان يقف في خندق واحد إلى جانب كل الدول الراغبة في مواجهة الإرهاب، وأن الخندق يتسع للجميع.
وأشار باسيل إلى أن سورية تحوّلت منذ فترة إلى مغناطيس يجذب الإرهابيين من دول العالم، وأن الدول الداعمة للإرهاب تدفع الثمن اليوم، معتبراً أن سورية باتت اليوم مصدرة للإرهاب، وأنّ لبنان عرضة لهذا التصدير خصوصاً من قبل "جبهة النصرة" و"داعش"، إضافة إلى النزوح السوري.
كما رأى باسيل أن النزوح بات مرادفاً لإلغاء التعددية، لأن الأقليات ترحل ولا تعود بحسب ما قال، مشيراً إلى أن "عودة النازحين السوريين إلى أرضهم، وإقامة مناطق آمنة لهم، يمكن أن تكون المقدمة لأي حل سياسي في سورية".
وكان ظريف قد زار رئيس مجلس النواب، نبيه بري، وتناول اللقاء التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة والاتفاق النووي والمرحلة المقبلة.
اقرأ أيضاً ظريف من بيروت: الاتفاق النووي مكسب لكل الشعوب