قلل وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عشية اعتزام واشنطن إعادة فرض العقوبات الأممية على بلاده، من أهمية الخطوة، معتبراً أنها "محاولة فاشلة"، ومؤكداً أنّ "الأميركيين يعلمون أن مزاعمهم باطلة لذلك يمارسون التنمر لتحقيق أهدافهم"، ومشيراً في السياق إلى تهديد الإدارة الأميركية بفرض عقوبات على الدول التي تريد بيع الأسلحة لإيران، لثنيها عن ذلك.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني، خلال مقابلة مباشرة مع التلفزيون الإيراني، الليلة، أنّ "جميع أعضاء مجلس الأمن باستثناء أميركا ودولة أخرى (الدومينيكان) أعلنوا رسمياً أنهم لا يعترفون بالإجراء الأميركي وأن أميركا ليست في موقع يخولها لذلك"، قائلاً إنّ نظيره الأميركي مايك بومبيو والأميركيين "لم يقرأوا القرار الـ2231" المكمل للاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقال ظريف إنّ القرار لا يتضمن اسم "الزناد" و"سناب بك"، مشيراً إلى أن "أوروبا قبل هذا القرار أيضًا لم تكن تبيع لنا الأسلحة ونحن نمتلك القدرة على تصدير الأسلحة وإنتاج احتياجاتنا من المعدات العسكرية".
وقال ظريف "بإمكاننا تأمين حاجاتنا من الأسلحة من دول مثل روسيا والصين، اللتين تربطهما علاقات استراتيجية بنا".
وحول احتمالية قيام الولايات المتحدة بتوقيف السفن الإيرانية في المياه الدولية، في إطار إعادتها تطبيق القرار 1929 الأممي (وهو ضمن القرارات السبعة التي تريد واشنطن إحياءها)، اعتبر أن ذلك "قرصنة بحرية"، متوعداً بأن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية سترد على ذلك حتماً".
وبشأن حديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتكرر هذه الأيام حول وصوله إلى اتفاق مع إيران في غضون أسبوع إذا ما فاز في الانتخابات الأميركية المزمع إجراؤها يوم الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، قال وزير الخارجية الإيراني إنّ "هذه الأقاويل لها استهلاك انتخابي"، ومشدداً على أن "أميركا لا يمكنها تعويض الخسائر التي ألحقتها بنا".