ونقلت الوكالة عن الدائرة الإعلامية للوفد الإيراني المفاوض أن مساعدي الوزير عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي سيبقيان في فيينا لاستكمال الحوار حول البنود التفصيلية في الاتفاق النهائي المفترض الإعلان عنه مطلع يوليو/تموز القادم، وأضافت الوكالة أن الوزيرين الإيراني والأميركي حددا جدول عمل موحد لفريقيهما وسلماه بعد انتهاء اجتماعهما.
وأفادت هذه الدائرة أنه من المحتمل تمديد التفاوض إلى ما بعد 30 يونيو/حزيران الجاري بحال الحاجة للمزيد من الوقت، ونقلت كذلك أن هناك تفاصيل كثيرة تحتاج المزيد من العمل، وقد يؤدي هذا لبقاء المفاوضين لمدة أطول من المهلة المحددة.
تأتي هذه التصريحات بعد وصول منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني إلى فيينا اليوم أيضاً، حيث بدأت اجتماعها مع كيري إبان جلسته مع ظريف، كما وصل وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إلى مقر المفاوضات، ومن المفترض أن ينضم لهذه الاجتماعات وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم أيضاً، على أن يعود وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ومعه نظيره الروسي سيرغي لافروف إلى فيينا الثلاثاء.
ولدى دخولها إلى فندق كوبورغ الذي يستضيف محادثات إيران النووية، صرحت موغريني للصحافيين أن الهدف من الاجتماعات الحالية هو تبديل تفاهم لوزان السياسي والذي أعلن عنه إبريل/نيسان الفائت إلى اتفاق دائم ومحكم، مضيفة أنه على الكل الالتزام حالياً بالجدول الزمني المحدد لكنها قالت إنه من الممكن إجراء تغيير يتعلق بالتمديد.
وأكدت موغريني على وجود خلافات عالقة حول بعض النقاط السياسية والفنية على حد سواء، مشيرة إلى تفاؤلها من مسار التفاوض، قائلة إن التوصل لاتفاق لازال ممكناً لكنه مشروط بوجود إرادة سياسية حقيقة لدى كل الأطراف.
في الداخل الإيراني يترقب الكل ما يجري في فيينا عن كثب، وتشير التصريحات أيضاً إلى وجود خلافات عالقة ومعقدة، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" عن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي قوله إن الاتفاق ممكن بحال الالتزام بالشروط الدقيقة لتفاهم لوزان وابتعاد الغرب عن المتطلبات المتزايدة.
وأضاف صالحي أن الكل يريدون اتفاقاً مثالياً لكن هذا غير ممكن حسب قوله، قائلاً إنه يجب إيجاد حلول وسطية مناسبة لكل الأطراف، مؤكداً أن بلاده تريد الاحتفاظ ببرنامجها النووي، كما ستعمل على تبديد قلق الأطراف المقابلة عبر التعاون مع الوكالة الدولية وحلحلة المسائل الفنية معها، قائلاً إن هذا لا يعني تجاوز الطرف الآخر للخطوط الحمراء.
من جهته قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني إن تصريحات مسؤولي دول 5+1 دعائية وتعمل على الضغط على إيران خلال هذه المرحلة من المفاوضات، قائلاً إنه على الغرب أن يكون دقيقاً بتطبيق التعهدات، وألا يجبر إيران على الخروج من المفاوضات باتباع سياسات غير مجدية وغير نافعة حسب تعبيره.