ظهر الطبيب البيطري المصري أحمد شوقي عماشة، اليوم الأحد، في نيابة أمن الدولة للتحقيق معه في قضية جديدة، بعد 25 يومًا من اعتقاله من منزله بمنطقة حلوان يوم 17 يونيو/حزيران الماضي، وإخفائه قسريا طوال تلك المدة.
وعماشة (57 سنة) هو أحد المدافعين عن حقوق المختفين قسريًا، وتعد تلك المرة الثانية التي يتعرض فيها للاختفاء القسري، بعد اعتقاله في 10 مارس/آذار 2017، وتعرضه للاختفاء القسري لمدة 21 يومًا، قبل أن يظهر في النيابة بتهمة الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، ليظل رهن الحبس الاحتياطي حتى إخلاء سبيله.
كان عماشة يخاف من التعرض للاختفاء القسري ثانيةً أو التدوير من قضية لأخرى داخل السجن، بعد التعرض للتعذيب الشديد خلال فترة اختفائه الأولى؛ وهو الخوف الذي عبّر عنه في كلمته الأخيرة خلال محاكمته السابقة، ونقلها عنه محامون؛ إذ قال عماشة للقاضي: "أطالب المحكمة بعدم إخلاء سبيلي نظرا لما يحدث بعده من اختفاء قسري، وتدوير على قضايا جديدة، وربما جثة مثل إبراهيم حسن الذي كان في زنزانة مجاورة، نعلم أننا في انقلاب. كويس إنني معلوم المكان. أنا بقالي قرابة سنة ونصف ممنوع من الزيارة مع إني أخدت حكم بالزيارة. أطالب فقط بفتح الزيارة لي، وإحضار الدواء لأن صحتي في خطر".
وعماشة، هو أمين عام مؤسسة الدفاع عن المظلومين، وشارك في إطلاق حملة دولية لدعوة السلطات المصرية إلى إغلاق سجن العقرب سيئ السمعة، بسبب "الانتهاكات الصارخة" التي يتعرض لها المحتجزون داخله.