أكدت عائلة الشهيد عمر النايف، اليوم الخميس، أنها ستتوجه إلى المحاكم الأوروبية، من أجل كشف حقيقة استشهاد ابنها عمر في 26 من فبراير/ شباط الماضي، داخل مقر السفارة الفلسطينية في صوفيا، في حال لم تصدر الحكومة البلغارية نتائج التحقيق بقضية استشهاده فورا.
ونفذت العائلة، اليوم، وبمشاركة عدد من أصدقاء الشهيد النايف، اعتصاما أمام السفارة البلغارية في مدينة البيرة، وسط الضفة الغربية، ضمن سلسلة اعتصامات متواصلة في العالم أمام سفارات بلغاريا لمطالبتها بكشف الحقيقة حول اغتيال عمر، حيث رفع المشاركون صور الشهيد النايف وشعارات تطالب بكشف حقيقة اغتياله، فيما منعت الأجهزة الأمنية الفلسطينية المشاركين في الاعتصام من الوصول إلى بوابة السفارة البلغارية، فنفذوا اعتصامهم على مقربة من السفارة.
وطالب شقيق الشهيد النايف، أحمد النايف، في حديث لـ"العربي الجديد"، على هامش الاعتصام، الحكومة البلغارية بإصدار التقرير ونتائج التحقيق في قضية استشهاد عمر فورا، حيث توجد مماطلة غير طبيعية في ذلك، وأنه في حال التأخير أكثر سيتم التوجه ضمن فريق طبي وحقوقي للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في بروكسل، لمقاضاة الحكومة البلغارية على ذلك.
ووفق أحمد النايف، فإن العائلة تسعى، كذلك، لعقد جلسة في البرلمان الأوروبي للمطالبة باستصدار تقرير التحقيق وكشف الحقيقة من قبل الحكومة البلغارية، حيث تحمّل العائلة الحكومة البلغارية مسؤولية استشهاد عمر، كون بلغاريا دولة مضيفة كان باستطاعتها حماية السفارة الفلسطينية في صوفيا، وكذلك حماية الشهيد عمر، لكنها لم تقم بدورها، وبالتالي تعتبر العائلة الحكومة البلغارية شريكة في الجريمة.
وتهدف العائلة من الاعتصام إلى إرسال رسالة للسلطة الفلسطينية بأن اللجنة المكلفة من قبلها للتحقيق في قضية عمر لم تفعل شيئا لغاية الآن، في حين طالبت العائلة السلطة الفلسطينية بمنع نقل السفير الفلسطيني وطاقمه في بلغاريا إلى دولة أخرى، وخاصة أن لدى العائلة معلومات تشير إلى نية نقل السفير والطاقم المشتبه بهم في قضية عمر النايف، سواء تقصيرهم أو تورطهم، إلى تركيا وسلوفانيا.
وعبّرت العائلة عن استغرابها من إمكانية نقل السفير والطاقم، حيث قال أحمد النايف، لـ"العربي الجديد"، إن "كانت هناك نتائج مسبقة، فما الهدف من إرسال لجنة التحقيق"، وطالب بعدم نقل السفير وطاقمه إلى دولة أخرى قبل انتهاء التحقيق، "الذي يجب أن يكون تحقيقا جديا".