21 سبتمبر 2018
عاش الوطن
يُحكى أن قطيعاً من الأغنام كان تحيط به الذئاب من كل مكان، وكان كلٌّ منها يغني على ليلاه ولا يعبأ واحدها بالآخر، وكل واحد منها يتبع لفئته وحزبه ومصالح هذه الفئة ومنافعها، وكان كبير ورئيس كل فئة يفهم أتباعه بأنه يعمل من أجل مصلحتها ومصلحة وطنها وكان الشعار الخالد لكل منهم عاش الوطن عاش.
وكانت الذئاب تخبر كل فئة بأنها ستحميها من غدر أخواتها الأغنام، وتعمل على حمايتها من كل الأخطار المحدقة بهم، وكانت الذئاب تدرك جيداً أن توحيد القطيع تحت راية واحدة سيؤدي إلى فقدها لغنمها وسيطرتها على أوضاع القطيع ككل، فكانت تعمل بالمبدأ المشهور للسيطرة على القطعان فرق تسد.
وكانت الذئاب كل يوم تختار لها فريسة ما لتفترسها وتشبع بها جوعها، في الوقت التي كانت كل فئة من الأغنام التي لم تتعرض للافتراس تلقي باللوم على الفريسة بدل المفترس، لأنها خرجت عن الطاعة وقاومت من لا قبل لها به، فيما كان رئيس الفئة المهاجمة يهدر بالكلمات الرنانة والشعار الخالد سنرد في الوقت والمكان المناسبين، وكانت أغنام الفئة المهاجمة تصفق بحرارة وبكل قوة لهذه الكلمات القوية، وتطمع في دفع الأخطار عنها وحمايتها من تغول الذئاب.
في كل الظروف والمصاعب ظهرت مجموعة من الأغنام الشابة تدعو إلى نبذ الفرقة والتوحد لمواجهة الذئاب المحيطة، ومحاربة كبار القطيع الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون، ويسعون إلى إبقاء القطيع متفرقاً من أجل الحفاظ على مصالحهم الشخصية وليس مصلحة القطيع ككل، وبدأ العديد من الأغنام الانضمام إلى هذه الجماعة الشابة من كل الفئات حرصاً على دفع الخطر المحدق.
ومع توالي الأيام بدأت الجماعة الشابة تزداد يوماً بعد يوم، وبدأ كبار الفئات المتفرقة يستشعرون الخطر على مصالحهم ومنافعهم الشخصية، فتنادوا إلى الاجتماع لمواجهة الخطر المحدق بمصالحهم، وبعد التداول والتشاور قرروا أن يحاصروا الجماعة الشابة ومنع عنهم كل شيء لأنهم خانوا الوطن، وقاموا بما لا يجب القيام به، وأصدروا بيانهم لجماهيرهم ودعوا فيه بالويل والثبور للمارقين والخارجين عليهم.
فيما كانت الذئاب تزداد كل يوم تقدماً وإيغالاً في أراضي القطيع، وتعمل على القضاء على القطيع المتفرق المنقسم، وتزيد من الفرقة والانقسام بين أفراد القطيع، وتعطي الوعود لكل فئة من فئات القطيع بأنها في أمان معها، لأنها تلتزم باتفاقيات السلام وتعمل على مكافحة الإرهاب، وتمنع أي فرد من أفراد القطيع من مواجهة ظلم وطغيان الذئاب.
والجماعة الشابة المحاصرة تحارب بكل قوة الحصار المفروض عليها من أشقائها، وتعمل على الوقوف في وجه الذئاب التي تحاول تدمير القطيع وافتراسه، ولكن كانت قوتهم أقل من الوقوف في وجه هذا الكم من المخاطر والصعوبات، وخاصة مع ظلم أشقائهم ومحاربتهم لهم، وكانت الجماعة الشابة تدرك جيداً أنها لن تصمد طويلاً ما دام الحال هكذا، وأن الخطر الحقيقي هؤلاء الكبار الذين يتغنون بمصلحة القطيع، وكل همهم مصالحهم الشخصية ومنافعهم الخاصة.
والكل يتغنى بالوطن وحب الوطن وخاصة كبار القوم، ويرددون شعارهم الخالد عاش الوطن عاش، وهم في الحقيقة يرددون شعار مصلحتي ومنفعتي قبل كل شيء، ولا معنى للوطن إذا لم انتفع منه، وسلم على وطن يسرقه الكبار ويضحي من أجله الصغار.
وكانت الذئاب تخبر كل فئة بأنها ستحميها من غدر أخواتها الأغنام، وتعمل على حمايتها من كل الأخطار المحدقة بهم، وكانت الذئاب تدرك جيداً أن توحيد القطيع تحت راية واحدة سيؤدي إلى فقدها لغنمها وسيطرتها على أوضاع القطيع ككل، فكانت تعمل بالمبدأ المشهور للسيطرة على القطعان فرق تسد.
وكانت الذئاب كل يوم تختار لها فريسة ما لتفترسها وتشبع بها جوعها، في الوقت التي كانت كل فئة من الأغنام التي لم تتعرض للافتراس تلقي باللوم على الفريسة بدل المفترس، لأنها خرجت عن الطاعة وقاومت من لا قبل لها به، فيما كان رئيس الفئة المهاجمة يهدر بالكلمات الرنانة والشعار الخالد سنرد في الوقت والمكان المناسبين، وكانت أغنام الفئة المهاجمة تصفق بحرارة وبكل قوة لهذه الكلمات القوية، وتطمع في دفع الأخطار عنها وحمايتها من تغول الذئاب.
في كل الظروف والمصاعب ظهرت مجموعة من الأغنام الشابة تدعو إلى نبذ الفرقة والتوحد لمواجهة الذئاب المحيطة، ومحاربة كبار القطيع الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون، ويسعون إلى إبقاء القطيع متفرقاً من أجل الحفاظ على مصالحهم الشخصية وليس مصلحة القطيع ككل، وبدأ العديد من الأغنام الانضمام إلى هذه الجماعة الشابة من كل الفئات حرصاً على دفع الخطر المحدق.
ومع توالي الأيام بدأت الجماعة الشابة تزداد يوماً بعد يوم، وبدأ كبار الفئات المتفرقة يستشعرون الخطر على مصالحهم ومنافعهم الشخصية، فتنادوا إلى الاجتماع لمواجهة الخطر المحدق بمصالحهم، وبعد التداول والتشاور قرروا أن يحاصروا الجماعة الشابة ومنع عنهم كل شيء لأنهم خانوا الوطن، وقاموا بما لا يجب القيام به، وأصدروا بيانهم لجماهيرهم ودعوا فيه بالويل والثبور للمارقين والخارجين عليهم.
فيما كانت الذئاب تزداد كل يوم تقدماً وإيغالاً في أراضي القطيع، وتعمل على القضاء على القطيع المتفرق المنقسم، وتزيد من الفرقة والانقسام بين أفراد القطيع، وتعطي الوعود لكل فئة من فئات القطيع بأنها في أمان معها، لأنها تلتزم باتفاقيات السلام وتعمل على مكافحة الإرهاب، وتمنع أي فرد من أفراد القطيع من مواجهة ظلم وطغيان الذئاب.
والجماعة الشابة المحاصرة تحارب بكل قوة الحصار المفروض عليها من أشقائها، وتعمل على الوقوف في وجه الذئاب التي تحاول تدمير القطيع وافتراسه، ولكن كانت قوتهم أقل من الوقوف في وجه هذا الكم من المخاطر والصعوبات، وخاصة مع ظلم أشقائهم ومحاربتهم لهم، وكانت الجماعة الشابة تدرك جيداً أنها لن تصمد طويلاً ما دام الحال هكذا، وأن الخطر الحقيقي هؤلاء الكبار الذين يتغنون بمصلحة القطيع، وكل همهم مصالحهم الشخصية ومنافعهم الخاصة.
والكل يتغنى بالوطن وحب الوطن وخاصة كبار القوم، ويرددون شعارهم الخالد عاش الوطن عاش، وهم في الحقيقة يرددون شعار مصلحتي ومنفعتي قبل كل شيء، ولا معنى للوطن إذا لم انتفع منه، وسلم على وطن يسرقه الكبار ويضحي من أجله الصغار.