وأوضح عسيري في مؤتمر صحافي، مساء اليوم الخميس، أن الميليشيات الحوثية لا تتحكم سوى بحيٍّ أو اثنين في عدن، وأنها تتعرض للمطاردة من قبل "اللجان الشعبية"، خلافاً لما أُعلن اليوم عن سيطرتهم على "القصر الرئاسي" في منطقة "المعاشيق".
وأكد أن التحالف واصل غاراته في محيط عدن، وجميع الطرق المؤدية إلى المدينة، معتبراً أن جيوب الحوثيين في عدن، تحاول تحقيق نصر إعلامي.
اقرأ أيضا: القوات الموالية لصالح و"الحوثيين" تتراجع في عدن
وبين عسيري أن جيوباً تابعة للحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، كانت في عدن، قبل "الانقلاب"، وأشار إلى أن التنسيق مع "اللجان الشعبية" الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، في عدن، مستمر من أجل تمشيطها من الحوثيين.
وكانت مصادر محلية قد قالت إن القوات الموالية للحوثيين تمكنت من السيطرة على القصر الرئاسي في مدينة عدن. لكن مصادر أخرى تتحدث عن وجود مقاومة شديدة داخل القصر للحوثيين.
وحسب الأنباء، فإن وصول القوات الموالية للحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح إلى "قصر المعاشيق" في منطقة صيرة، جاء بعد مواجهات عنيفة ومعارك كر وفر مع الموالين لهادي، وسط ضربات جوية لـ"عاصفة الحزم" استهدفت تجمعات للقوات الموالية للحوثيين.
من جهة أخرى، اتهم أهالي مدينة كريتر الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح، بارتكاب مجزرة في هذه اللحظات بمدينتهم، من خلال القصف العشوائي الذي يطاول الأحياء السكنية من المدينة الأكثر ازدحاما، فضلاً عن قطع الكهرباء عنهم.
وقال شهود عيان إن الاستهداف العشوائي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى كثر، بينهم نساء وأطفال.
كما أكدت مصادر أن الحوثيين يشنون في هذه اللحظات هجوما على منطقة العيدروس في كريتر، مستخدمين الدبابات، وتم تدمير جزء كبير من مسجد العيدروس التاريخي، أحد أهم مساجد عدن.
وقال شهود عيان لـ "العربي الجديد" إن استهدافات الحوثيين طاولت في هذه اللحظات مراكز تجارية، في مدينة كريتر بعدن، مشيرين إلى أنه وفي هذه اللحظات استهدف الحوثيون مركز كريتر سنتر (الحجاز حاليا)، الذي يضم بداخله عشرات المحلات التجارية، إضافة إلى مسجد الرحاب، أثناء وجود المصلين فيه.
وتتعرض مدينة كريتر لقصف عنيف من قبل الحوثيين، ولشدة الازدحام في المدينة، فإن كل قذيفة تسقط، تخلف أضراراً على عكس المدن الأخرى.
وكان القيادي الميداني رؤوف العدني قد توعد الحوثيين في تصريحات إلى "العربي الجديد" بحرب شوارع، كما اشتكى من ضعف الإمداد وقلة الذخيرة.
من جهة ثانية، أعلن عسيري أن القوات البرية السعودية والطيران التابع لها، أحبط محاولة للحوثيين بالتسلل عبر الحدود، وردت على مصادر نيران من الأراضي اليمنية، إشارة إلى صعدة المحاذية للسعودية، وأشار إلى أن الضربات استهدفت مخازن تجهيزات عسكرية ومواقع للدفاع الجوي ومراكز قيادية يستخدمها الحوثيون.
وكان مصادر سعودية قد أعلنت مقتل رجل أمن، وإصابة عشرة آخرين في عسير، جراء تعرضهم لإطلاق نار كثيف من مناطق جبلية في اليمن.
وكانت بارجة صينية قد توقفت في ميناء عدن اليوم، وأجلت العشرات من الأجانب العاملين في اليمن.
وشن طيران التحالف في هذه اللحظات غارات على معسكر القوات الخاصة بحي الصولبان الذي يتمركز فيه الحوثيون بجوار مطار عدن الدولي في مدينة خور مكسر وسط عدن.
اقرأ أيضا: أسبوع على "عاصفة الحزم": مشاركة مصرية على مضض