عاطف العطار في "كافكا كامناً".. ورشة تفكيك

28 ابريل 2019
(كافكا، كولاج لـ مان راي، الولايات المتحدة)
+ الخط -

"كافكا كامناً..أطروحة حديثة للفضاء الثقافي العربي"، ورشة يديرها الأكاديمي عاطف بطرس العطار، في "تحرير لاونج" في القاهرة، عند العاشرة من صباح الثلاثاء المقبل وتتواصل حتى المساء.

تأتي الورشة في ضوء الكتاب الذي أصدره العطار مؤخراً، بعنوان "كافكا عربياً، أيقونة تحترق" (المتوسط)، المشروع البحثي الذي يتناول أثر الكاتب التشيكي كافكا وحضوره في الفكر والأدب العربيين.

وفقاً لبيان الورشة؛ فإن كافكا شكّل "ثورة في عالم الأدب لما قدّمه من أعمال باتت هي الأكثر تأثيرا على مدار عقود، لم ينحصر هذا التأثير على الفترة الزمنية التي نُشرت فيها وحسب إنما تعدّت ذلك لتصبح مرجعية لكل روّاد الأدب الحديث".

كان كافكاً مؤثراً إلى درجة أن كثيرين بعده ساروا على طريقته، وحاولوا أن ينتهجوا أسلوبه وطريقة تفكيره، وفي المقابل كانت رواياته محل انتقاد عند آخرين لم يجدوا في كتاباته سوى الجانب المظلم فقط.

يتناول العطار خلال الورشة سيرة وتجربة وأعمال كافكا على نحو معمّق، ويستشكف أكثر الكتابات التي قدّمها والطريقة التي اعتمدها في تأليف تلك الكتابات سواء قصص أو روايات.

بالنسبة إلى مشروع العطار نفسه، فإنه أكثر من تغطية تاريخ الترجمة والتّلقّي العربي لكافكا، كما يقول في مقدمة كتابه، مبيناً أن "الهدف منه محاولة لرصد وفَهْم وتحليل مسارات وتطوّرات تتعلّق بالاشتباك العربيّ مع نتاج هذا الأديب وخصوصية موقعه؛ نظراً لأنه أحد العلامات الأدبية البارزة للحداثة الأوروبية، لا سيّما كونه ينتمي إلى سلسلة من المفكّرين والكُتَّاب الألمان ذوي الخلفية اليهودية الذين كان لهم إسهامات نَقْدِيَّة، فلسفية أو أدبية مُمَيّزَة".

يتطرّق العطار، أستاذ الأدب المقارن في "معهد الدوحة للدراسات العليا"، إلى الكيفية التي جرى بها "التعامل مع شخصية كافكا وعملية خَلْق أيقونة مستقلّة له، تتحكّم فيها آليات خاصّة، تعمل على إضفاء القدسية عليها أو أسطَرَتِها، مروراً بإعادة إنتاجها وتوظيفها بأشكال مختلفة، وفي سياقات مختلفة، ووصولاً إلى نَبذها وشيطنتها والمطالبة بحرقها وحرق كل ما يتّصل بها من نصوص".

المساهمون