ووفق ما أورده الديوان الملكي، في بيان، فإن ملك الأردن سيتوجه من العاصمة السعودية الرياض إلى تركيا، حيث يترأس وفد بلاده المشارك في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، التي ستعقد في إسطنبول، غدا الأربعاء.
وتبحث قمة إسطنبول التطورات الأخيرة المتعلقة بمدينة القدس المحتلة وسبل التصدي لقرار واشنطن حول الاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها.
وكان بيان للناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، اعتبر الخطوة الأميركية "خرقاً لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة". وشدد على أن "الشرعية الدولية تؤكد أن وضع القدس يتقرر بالتفاوض، وتعتبر جميع الإجراءات الأحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض لاغية وباطلة".
وكانت الحكومة التركية قد دعت، يوم الأحد الماضي، الدول الإسلامية إلى "المضي أبعد من الإدانات" في القمة التي ستعقد غداً الأربعاء في اسطنبول لمناقشة قرار ترامب.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداق، قوله: "يجب الخروج بموقف أبعد من الإدانات في قمة قادة دول منظمة التعاون الإسلامي... في ما يتعلق بالفلسطينيين والقدس، لطالما اعتمدت تركيا سياسة شديدة الوضوح ولا مواربة فيها". أضاف "لن تغير تركيا رأيها وموقفها، حتى وإن كنا الوحيدين في ذلك".
وانتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة قرار ترامب، وقال إن أنقرة تعتبر قرار الرئيس الأميركي "باطلا ومرفوضا".
وضمن جهود تعبئة المجتمع الدولي التي يبذلها الرئيس التركي، أجرى أردوغان هذا الأسبوع محادثات هاتفية مع كبار المسؤولين في المنطقة، كما اتصل بنظيريه الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون وبالبابا فرنسيس. وأعلن هذا الأسبوع أن قمة منظمة التعاون الإسلامي تهدف إلى "تنسيق وتوحيد" رد الدول الإسلامية، من دون أن يوضح ما إذا كانت القمة ستبحث اتخاذ تدابير ملموسة.
وأدى قرار ترامب إلى موجة إدانات واحتجاجات متواصلة في فلسطين والعديد من الدول العربية والإسلامية والغربية، وسط تحذيرات من تداعياته على استقرار منطقة الشرق الأوسط.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ثم ضمها إليها، عام 1980، وإعلانها القدس الشرقية والغربية "عاصمة موحدة وأبدية" لها.