وأكد عباس، في تصريحات له نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، أعقبت استقباله حراس المسجد الأقصى المبعدين من قبل قوات الاحتلال، ضرورة وقف الانتهاكات التي يتعرض لها الأقصى، مشددا على أنه "خط أحمر لا يمكن السكوت أمام ما يتعرض له من اعتداءات وانتهاكات يومية من قبل الاحتلال ومستوطنيه".
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أهمية الدور الكبير الذي يقوم به حراس المسجد الأقصى للدفاع عن المقدسات، وشدد على "أهمية الصمود والثبات فوق أرضنا أمام الاحتلال، مهما اتخذ من إجراءات تعسفية وانتهاكات".
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية قد أدانت، الأحد، إقدام مجموعات من اليهود المتطرفين على اقتحام المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، صبيحة أمس، وبحراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة، التابعة لشرطة الاحتلال، حيث قامت بجولات استفزازية في باحاته، وأدت طقوساً ورقصات تلمودية فيها.
ولفتت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، إلى أن هذه الاقتحامات تأتي استجابة لدعوات أطلقتها منظمات يهودية متطرفة، على رأسها "ائتلاف منظمات من أجل المعبد"، للقيام باقتحامات جماعية واسعة للمسجد الأقصى المبارك، أمس واليوم الاثنين، بذريعة الاحتفال بما يسمى عيد "هشفوعوت".
وقالت خارجية فلسطين إنه "منذ مطلع شهر رمضان المبارك، عمدت قوات الاحتلال إلى تصعيد إجراءاتها القمعية، وتضييق الخناق على المصلين المسلمين، ومنعتهم من الوصول بحرية إلى المسجد الأقصى المبارك، من خلال تحكمها في بوابات المسجد، ونصبها عشرات الحواجز في أزقّة البلدة القديمة، وعلى مداخل المدينة المقدسة، غير آبهة بحرمة الشهر الفضيل وقدسيته، من دون احترام لمشاعر المسلمين وحريتهم في الوصول إلى أماكنهم المقدسة".
إلى ذلك، ذكرت مصادر إعلامية مقدسية، أن نحو 30 مستوطناً اقتحموا، اليوم الاثنين، المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث يواصل المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد في شهر رمضان المبارك.