يحل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الاثنين، في العاصمة الفرنسية باريس في زيارة، تدوم ثلاثة أيام، يلتقي خلالها الرئيس، فرانسوا هولاند، غداً الثلاثاء، وأيضاً رئيس الوزراء، مانويل فالس، ومسؤولين كباراً في الحكومة الفرنسية.
ومن المرتقب أن تتركز محادثات عباس حول مشروع القرار الفرنسي، المزمع رفعه قريباً إلى مجلس الأمن الدولي، بهدف إحياء مفاوضات السلام المتعثرة بين إسرائيل وفلسطين.
وتأتي زيارة عباس، في سياق قلصت فيه فرنسا من طموحاتها بشأن مشروع القرار، الذي كان يتضمن بالخصوص منح مهلة زمنية من 18 شهراً لإسرائيل، لتعود إلى طاولة المفاوضات، وإلا فإن فرنسا ستعترف بدولة فلسطين.
وبحسب مصادر دبلوماسية فرنسية، فإن باريس قد أعادت النظر في مشروع القرار، وفي بند المهلة بسبب الضغوط الإسرائيلية، وعدم تحمس الإدارة الأميركية، التي لا تريد إثارة غضب إسرائيل في سياق الانتخابات الرئاسية الأميركية.
هذا وقد انعكس التراجع الفرنسي، في الخطاب الذي ألقاه هولاند، في 28 أغسطس/ آب الماضي، أمام المؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين، والذي دعا فيه إلى إنشاء لجنة اتصال دولية لدعم إحياء المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين، تضم الرباعية وبريطانيا وألمانيا والجامعة العربية.
وستستقبل رئيسة بلدية باريس، آن هيدالغو، الرئيس الفلسطيني في مقر البلدية، وتسلّمه ميدالية "غران فيرمايل" تكريماً له "على جهوده من أجل السلام، وتعزيز روابط الصداقة بين الشعب الفلسطيني ومدينة باريس".
كما تأتي هذه المبادرة، بعد مرور حوالي شهر على تنظيم بلدية باريس فعالية "تل أبيب على نهر السين"، التي أثارت جدلاً ساخناً في فرنسا، واتهمت فيها رئيس البلدية الاشتراكية بالدعاية لسياسة الاحتلال الإسرائيلي.
إلى ذلك، من المتوقع، أن يغادر عباس إلى نيويورك، للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإلقاء كلمة فلسطين خلالها.
اقرأ أيضاً: الاحتلال يقمع مسيرات طلابية داعمة للمسجد الأقصى في الضفة