وقد أعلن عباس، في وقت سابق اليوم، أنه لن يتم عقد اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، في موسكو، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره البولندي في العاصمة وارسو، نشرت مقتطفات منه وكالة "الأناضول".
ونقلت الأناضول عن عباس قوله: "اقترح الرئيس الروسي لقاء يجمعني بنتنياهو وقد وافقت على ذلك، وكان من المفترض أن يكون اللقاء يوم 8 سبتمبر/أيلول الجاري، لكن نتنياهو طلب تأجيله".
وأضاف: "لا أدري إلى متى التأجيل، أنا مستعد لهذا اللقاء لأن الأمر يهمني، سواء كان في موسكو أو أي مكان آخر".
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن "عباس تلقى، اليوم، اتصالاً هاتفياً من مبعوث الرئيس الروسي لعملية السلام، ميخائيل بوغدانوف، حيث وضعه في صورة لقائه مع نتنياهو".
ونقل المبعوث الروسي تقدير الرئيس بوتين لموقف الرئيس عباس، ودوره الإيجابي، وتم الاتفاق على الاستمرار في التواصل بين البلدين في المرحلة المقبلة، من أجل ترتيب لقاء ثنائي أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الجاري.
من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في تصريح له، إن "هذا الموقف يدلل مرة أخرى على عدم جدية الحكومة الإسرائيلية في البحث عن سلام عادل قائم على أساس حل الدولتين على حدود عام 1967، خاصة أمام استمرار الهجمة الاستيطانية والاجتياحات والاعتداءات على الشعب والأرض الفلسطينية، والتنصل من تنفيذ الاتفاقيات".
وشدد أبو ردينة على أن هذا الموقف من الحكومة الإسرائيلية يؤكد أنها تتهرب من أي مبادرة دولية لإنقاذ المسيرة السلمية.
وكان نتنياهو قد أعلن، أمس الإثنين، أنه يدرس عرضاً للقاء الرئيس عباس في موسكو، وذلك خلال استضافته في القدس المبعوث الروسي بوغدانوف.
ووفق بيان صادر عن مكتب نتنياهو، قال الأخير إنه "مستعد دائماً لعقد لقاء مباشر مع عباس من دون شروط مسبقة، وعليه فإنه يدرس حالياً العرض الروسي".
ويرى مراقبون، أنه في حال عقد لقاء موسكو، في ظل إصرار نتنياهو على مواصلة الاستيطان والتهويد، فإن ذلك سيعني تسليم السلطة الفلسطينية باستراتيجية إسرائيل الهادفة لحسم مصير الأراضي المحتلة.