أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الثلاثاء، على الاستعداد والالتزام لعقد صفقة سلام تاريخية تحت رعاية الرئيس دونالد ترامب.
وشدد عباس في كلمة له، خلال زيارته للبرلمان الإسباني في العاصمة مدريد، على "السعي ليعيش الشعب الفلسطيني بحرية وكرامة وسيادة في دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من حزيران 1967".
وفي الشأن الداخلي الفلسطيني، قال عباس: "إننا ماضون في عملية المصالحة الداخلية برعاية مصر الشقيقة، وذلك لتوحيد أرضنا وشعبنا، وإنهاء الانقسام، وعلى نحو يمكّن حكومة الوفاق الوطني من القيام بمهامها كاملة في قطاع غزة، وصولاً لإجراء الانتخابات العامة".
وشكر الرئيس عباس البرلمان الإسباني على توصيته للحكومة الإسبانية بالاعتراف بدولة فلسطين، متمنيًا حدوث ذلك من أجل تحقيق العدل والسلام في المنطقة، وقال: "لا يعقل للدول التي تعترف بإسرائيل وتؤمن بحل الدولتين، أن تعترف بدولة واحدة وليس بدولتين".
وقرر عباس منح الدبلوماسي الإسباني مانويل ألندي سلازار الراحل وساماً فلسطينياً عالياً، قائلًا: "لا ننسى حادثة اغتيال الدبلوماسي الإسباني مانويل ألندي سلازار في عام 1948، بالقدس على أيدي المجموعات الصهيونية التي كانت تعمل على طرد العائلات الفلسطينية من فلسطين، وهو الذي ضحى بحياته خدمةً للسلام ودفاعاً عن مبادئ الحق والعدل، وننتهز هذه الفرصة لإبلاغكم بأننا قد قررنا منحه وساماً فلسطينياً عالياً، وسيقوم سفيرنا في مدريد بتسليمه لعائلته في احتفال يليق بذكراه الطيبة".
في شأن آخر، جدد عباس التأكيد على التعاون الفلسطيني مع الجهود الدولية لمحاربة العنف، والإرهاب، والتطرف، بكافة أشكاله، وصوره، وأياً كان مصدره، من أجل خلق حالة من الاستقرار في دول المنطقة والعالم.