عباس يلتقي عائلة أبو خضير: سنحاسب إسرائيل بالمحاكم الدولية

07 يوليو 2014
عباس مع والد الشهيد (عصام الريماوي/الأناضول/Getty)
+ الخط -

تعهد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الإثنين، باللجوء إلى المحاكم الدولية لمحاسبة قوات الاحتلال على ما تقوم به ضد الفلسطينيين خلال لقائه عائلة الشهيد محمد أبو خضير، التي رفضت استقبال الرئيس الإسرائيلي السابق، شمعون بيريز، في خيمة عزاء ابنها في بلدة شعفاط شرقي مدينة القدس الشرقية.
وبالتزامن أعلن نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، أن الأمم المتحدة ستقوم بدراسة الطلب الذي تقدم به عباس باجراء تحقيق دولي ومستقل في مقتل  أبو خضير، من دون أن يوضح موعد الإنتهاء من تقييم رسالة الرئيس الفلسطيني، والرد عليها.
 

وأشار عباس، خلال اللقاء أمام وسائل الإعلام، إلى عزمه الانضمام إلى مزيد من المنظمات الدولية، قائلاً "سنمضي إلى عدد آخر من المنظمات والاتفاقات الدولية، وسنتابع تفعيلها لأن التوقيع وحده لا يكفي من دون المتابعة والتفعيل وسترون ذلك في الأيام القادمة".

وأكد عدم السكوت عن "هذه الجريمة البشعة، ولن نسكت بعد اليوم على هذه الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا. ليس فقط جرائم القتل والتعذيب وإنما الاستيطان وهجمات المستوطنين والخطف والاعتداء وقطع الأشجار والاعتداء على المساجد".

وأضاف "هذه القضية وغيرها من القضايا ستصل إلى أبعد مكان في العالم وعند ذلك سيأخذ كل واحد حقه، ولا بد أن نأخذ حقنا".

ورد عباس على مطالبة عائلة أبو خضير بنقل القضية الى المحاكم الدولية، بالقول "راح نروح إلى المحاكم، هم (إسرائيل) ما بدهم نروح، اللي ما بده يروح على المحاكم عليه ألا يعتدي على الناس".

وسعى عباس، خلال اللقاء الذي حضره عدد من أفراد عائلة أبو خضير، إلى تهدئة الأم التي لم تتوقف عن البكاء. وقال "الله يصبرك يا ستي، الله يصبرك، أنا أعرف جيداً ما مدى صعوبة فقدان الأم لابنها، لكن نحتسبه عند الله، وهذا قضاء الله لا بد أن نتحمله برضى، الله يعوضك ويصبرك".

وأكد الرئيس الفلسطيني أنه "مقدر علينا أن نمر بهذا الطريق وأن نبذل جهداً ودماً، لكن للأسف نحن نتعامل مع ناس لا يفهمون الإنسانية ولا يفهمون معنى هذه الإنسانية". وأشار إلى أن "الحادث الذي تعرض له حبيبنا الشهيد محمد، للأسف الشديد يذكرنا بأشياء ويذكرهم بأشياء حدثت في التاريخ. وكان المفروض ألا يفعلوا هذا لأنهم عانوا المذابح والقتل".

وخاطب عباس الفتى، طارق أبو خضير، الذي لا تزال آثار التعذيب الذي تعرض له خلال اعتقاله من قبل جنود الاحتلال بادية على وجهه، قائلاً له: "لقد حاولوا تشويهك ولكن ستبقى رغم هذا الاعتداء أفضل منهم". وأوضح "إن شاء الله سيكبر طارق وسيطالب بالسلام لأننا نفهم بالسلام والعدل أكثر منهم".

في هذه الأثناء، رفضت عائلة الشهيد أبو خضير، اليوم الإثنين، استقبال بيريز، في خيمة عزاء ابنها في بلدة شعفاط شرقي مدينة القدس الشرقية.

وقالت العائلة، في بيان، إن "فريق حراسة بيريز جاء إلى خيمة العزاء من أجل الترتيب لزيارته، ولكننا رفضنا استقباله".

وحول اتصال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مع والد الشهيد، قالت العائلة إن "والد الطفل أبو خضير تلقى عشرات الاتصالات من أجانب وإسرائيليين ونشطاء سلام لتعزيته، ولم يكن يعلم بأن نتنياهو أحد المعزين، وفوجئ بما نشر في وسائل الإعلام".

من جهتها، أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برفض عائلة الشهيد أبو خضير لتعازي قادة الاحتلال الإسرائيلي. وقال المتحدث باسم "حماس"، سامي أبو زهري، في تصريح صحافي، اليوم الإثنين، إن "حماس تثمن رفض عائلة أبو خضير تعازي قادة الاحتلال القتلة"، مضيفاً "نعتبر هذا الرفض موقفاً وطنياً يضاف إلى سجل شعبنا في العزة والكرامة".

المساهمون