وبين عبد المهدي، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن السلطات العراقية تسلمت خلال الأيام الماضية 250 عنصرا من تنظيم "داعش" من مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، مشددا على أن بغداد "لن تستقبل مقاتلي التنظيم من الأجانب الذين رفضتهم بلدانهم".
وأشار إلى أن بلاده تتعامل بحذر مع ملف عناصر "داعش" الذين يتم تسلمهم من سورية، مؤكدا أن "العمل جار من أجل الفصل بين الأسر المحاصرة في سورية، وأقارب عناصر "داعش" عراقيي الجنسية".
ولفت إلى "حرص السلطات العراقية على منع أية عملية تغلغل من قبل الإرهابيين إلى المجتمع".
في سياق منفصل، قال عبد المهدي إن الرئيس الإيراني حسن روحاني سيزور العراق قريباً، وأن حكومته "ستعمل من أجل حسم ملفات استراتيجية مهمة مع الرئيس الإيراني خلال زيارته".
إلى ذلك، قال المتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة العميد يحيى رسول، إن الحكومة العراقية استلمت أكثر من مائتي عنصر في تنظيم "داعش" من الجانب السوري من أصل 585 عراقيا بالتنظيم سلموا أنفسهم لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، موضحا، في تصريح صحافي، أن "الأعداد المتبقية سيتم استلامها على شكل دفعات في أوقات لاحقة".
وأشار إلى تسلم وزارة الداخلية عناصر "داعش" الذين جاءوا من سورية من أجل التحقيق معهم، مبينا أن "هؤلاء يقبعون الآن في سجون الوزارة".
وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي عباس صروط، في وقت سابق الثلاثاء، أن العراق تسلم المئات من عناصر "داعش" من "قسد"، بينهم عشرات المقاتلين الفرنسيين، موضحا، في تصريح صحافي، أن لجنته بصدد توجيه سؤال برلماني للحكومة بشأن مصير المعتقلين.
وذكر أن "العراق لا يمكن أن يوافق على سكن أسر عناصر "داعش" التي جاءت من سورية على الأراضي العراقية"، مطالبا بنقلهم إلى بلدانهم.
من جهته، حذر عضو مجلس النواب محمد كريم من خطر أسر عناصر تنظيم "داعش"، موضحاً لـ"العربي الجديد" أن الأشخاص المدانين بتهم متعلقة بالانتماء إلى تنظيم "داعش" سيتم سجنهم.
وأضاف: "أما خطر أسرهم فسيتمدد، لأن هذه الأسر ستتغلغل في المجتمع، ويمكن أن تؤثر في توجهاته وأفكاره"، مشددا على ضرورة رفض تسلم أي أجنبي من عناصر "داعش" الذين يتم اعتقالهم في سورية.