يُقال إن العدسة تستطيع تصوير ما تراه العيون لكن من الصعب عليها تصوير ما تراه القلوب، لكن المصور المهندس عبد الله هواش يلتقط صوره باحترافية عالية ودقة شديدة لحرصه على التقاط صور تظهر الجوانب الفنية، تجعل مشاهديها يشعرون أنه يترجم حبه لمشاهده بعدسته. هواش من مدينة نابلس عضو ومصور محترف في الملتقى الفلسطيني للتصوير والاستكشاف الذي يجوب بعدسته المناطق الفلسطينية ليوثق أروع الصور بدقتها وتفاصيلها...
درس هندسة العمارة وامتهنها وعلم نفسه التصوير وأتقنه، فالهندسة والتصوير، كما يقول هواش لـ "العربي الجديد": "يلتقيان بالفن والإبداع. فهندسة العمارة هي فن بالأساس ولا تصنف كأحد فروع الهندسة، كما يجتمعان بالأحاسيس والمشاعر بدءاً من التخطيط وانتهاء بالخروج بعمل فني يشد النظر".
ويقص هواش حكايته مع الهندسة ويقول: "درست الهندسة في جامعتي شرق حوض البحر الأبيض المتوسط وجامعة الشرق الأدنى، وتخرجت عام 2004. بعد ذلك طلب مني العمل في شركتين هناك، إلى أن أنشأت شركتي الخاصة التي تعنى بتقديم الخدمات الاستشارية لكبار المستثمرين الأجانب بمشاريع إسكانية على شاكلة روابي والريحان. ومشاريع فنادق 5 نجوم وقرى سياحية. وعندما ضربت الأزمة المالية شبه الجزيرة القبرصية عام 2009، عدت إلى فلسطين".
ويضيف: "بعد تخرجي، عملت لدى شركة كبيرة شمال قبرص، إلى أن أصبحت مدير المشاريع فيها. واستلمنا عدداً كبيراً من المشاريع أهمها، أكبر مشروع في جزيرة قبرص بمساحة 110 آلاف متر مربع عبارة عن فندق خمس نجوم مع 9 مبان سكنية مرتفعة وبعض المنشآت الخدماتية على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، كما عملنا على إعادة تصميم وإعمار قرية كاملة في الشطر الجنوبي من جزيرة قبرص".
ويكشف هواش، في سياق حديثه لـ "العربي الجديد"، أنه "يتوجه للتصاميم العصرية التي تعتمد على تنوع مواد البناء واستخدام طرق بناء حديثة ومواد تجميلية تضيف جمالية للبناء، والألوان المدروسة. وكنت أفضل دمج عناصر أخرى على جبهة البناء كالحديد والستانلس والخشب إلى جانب الحجر وبعض الواجهات الملونة".
اقــرأ أيضاً
وفي فلسطين وبعد رجوعه من قبرص عمل هواش كاستشاري لمشروع المدينة الصناعية الزراعية في أريحا المدعوم يابانياً، وعمل على هيكلة المشروع كاملاً على مساحة 1100 دونم.
وعن أبرز إنجازاته في التصوير، يقول: "اختيرت إحدى صوري لقبة الصخرة بالقدس لتكون ضمن كتاب على شكل موسوعة بعنوان "ضياء وظلال للفنون الإسلامية" في الشارقة، بالإضافة إلى اختياري لأكون منسقًا للعدد الخاص من "المجلة الفوتوغرافية العربية" عن الفوتوغرافيا بدولة فلسطين، والمشاركة بعدة معارض بفلسطين والدول العربية وآخرها مشاركتي بمعرض في لندن.
وعن أكثر صورة أتعبته أثناء الالتقاط هي صورة البرق يضرب شواطئ قرية أم خالد في الداخل الفلسطيني المحتل التقطها من منزله. استمر ساعتين لالتقاط الصورة، وكانت النتيجة المرض.
يعمل هواش على مشروع توثيقي للمباني القديمة بالقدس بالإضافة إلى البلدة القديمة في نابلس، ويمتلك عددًا كبيرًا من الصور، كما يقول، لكنه يعتبر نفسه يمتلك 50 صورة قوية ومعبرة.
ويطمح هواش كما يقول لـ "العربي الجديد" بالاستمرار بتدريب نفسه من خلال التغذية البصرية اليومية "لإيصال فكرتي إلى العالم أجمع، وهي أن فلسطين أجمل مما يتصور العالم الخارجي، وهي ليست حروباً ودماراً فقط، هناك بشر فلسطينيون يعيشون هنا. ونحن شعب يحب الحياة ما استطاع إليها سبيلاً".
ويسعى المهندس هواش إلى تنظيم بعض المعارض على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وسيكون أولها معرضاً في العراق بعنوان "القدس"، كما يطمح لتنظيم معرض خاص داخل متحف محمود درويش.
اقــرأ أيضاً
درس هندسة العمارة وامتهنها وعلم نفسه التصوير وأتقنه، فالهندسة والتصوير، كما يقول هواش لـ "العربي الجديد": "يلتقيان بالفن والإبداع. فهندسة العمارة هي فن بالأساس ولا تصنف كأحد فروع الهندسة، كما يجتمعان بالأحاسيس والمشاعر بدءاً من التخطيط وانتهاء بالخروج بعمل فني يشد النظر".
ويقص هواش حكايته مع الهندسة ويقول: "درست الهندسة في جامعتي شرق حوض البحر الأبيض المتوسط وجامعة الشرق الأدنى، وتخرجت عام 2004. بعد ذلك طلب مني العمل في شركتين هناك، إلى أن أنشأت شركتي الخاصة التي تعنى بتقديم الخدمات الاستشارية لكبار المستثمرين الأجانب بمشاريع إسكانية على شاكلة روابي والريحان. ومشاريع فنادق 5 نجوم وقرى سياحية. وعندما ضربت الأزمة المالية شبه الجزيرة القبرصية عام 2009، عدت إلى فلسطين".
ويضيف: "بعد تخرجي، عملت لدى شركة كبيرة شمال قبرص، إلى أن أصبحت مدير المشاريع فيها. واستلمنا عدداً كبيراً من المشاريع أهمها، أكبر مشروع في جزيرة قبرص بمساحة 110 آلاف متر مربع عبارة عن فندق خمس نجوم مع 9 مبان سكنية مرتفعة وبعض المنشآت الخدماتية على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، كما عملنا على إعادة تصميم وإعمار قرية كاملة في الشطر الجنوبي من جزيرة قبرص".
ويكشف هواش، في سياق حديثه لـ "العربي الجديد"، أنه "يتوجه للتصاميم العصرية التي تعتمد على تنوع مواد البناء واستخدام طرق بناء حديثة ومواد تجميلية تضيف جمالية للبناء، والألوان المدروسة. وكنت أفضل دمج عناصر أخرى على جبهة البناء كالحديد والستانلس والخشب إلى جانب الحجر وبعض الواجهات الملونة".
وفي فلسطين وبعد رجوعه من قبرص عمل هواش كاستشاري لمشروع المدينة الصناعية الزراعية في أريحا المدعوم يابانياً، وعمل على هيكلة المشروع كاملاً على مساحة 1100 دونم.
وعن حكايته مع التصوير، يقول المهندس المصور: "بدأت التصوير عام 2013. كنت دائمًا أبحث عن المنظر المناسب حتى وإن لم تكن الكاميرا بحوزتي. وبعد 2013 اقتنيت أول كاميرا احترافية ساعدتني في توثيق تلك المناظر. وخصوصاً بعد أن بدأت بعمل جولات في مختلف المناطق في الضفة والداخل الفلسطيني المحتل. رغم أنني لما أتعلم التصوير، بل علمت نفسي بنفسي وقرأت مواد كثيرة حول آلياته وطرقه وأسراره، وبدأت بتصوير مناظر الطبيعة والغروب على شاطئ مدينة يافا".
ويتابع: "بعض أساتذة التصوير أعجبوا بأعمالي وطلبوا مني الانضمام إلى جمعيات تصوير عربية وحالياً أصبحت عضواً إدارياً في أربعِ جمعيات واحدة بفلسطين وأخرى في الأردن واثنتان في تركيا".وعن أبرز إنجازاته في التصوير، يقول: "اختيرت إحدى صوري لقبة الصخرة بالقدس لتكون ضمن كتاب على شكل موسوعة بعنوان "ضياء وظلال للفنون الإسلامية" في الشارقة، بالإضافة إلى اختياري لأكون منسقًا للعدد الخاص من "المجلة الفوتوغرافية العربية" عن الفوتوغرافيا بدولة فلسطين، والمشاركة بعدة معارض بفلسطين والدول العربية وآخرها مشاركتي بمعرض في لندن.
وعن أكثر صورة أتعبته أثناء الالتقاط هي صورة البرق يضرب شواطئ قرية أم خالد في الداخل الفلسطيني المحتل التقطها من منزله. استمر ساعتين لالتقاط الصورة، وكانت النتيجة المرض.
يعمل هواش على مشروع توثيقي للمباني القديمة بالقدس بالإضافة إلى البلدة القديمة في نابلس، ويمتلك عددًا كبيرًا من الصور، كما يقول، لكنه يعتبر نفسه يمتلك 50 صورة قوية ومعبرة.
ويطمح هواش كما يقول لـ "العربي الجديد" بالاستمرار بتدريب نفسه من خلال التغذية البصرية اليومية "لإيصال فكرتي إلى العالم أجمع، وهي أن فلسطين أجمل مما يتصور العالم الخارجي، وهي ليست حروباً ودماراً فقط، هناك بشر فلسطينيون يعيشون هنا. ونحن شعب يحب الحياة ما استطاع إليها سبيلاً".
ويسعى المهندس هواش إلى تنظيم بعض المعارض على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وسيكون أولها معرضاً في العراق بعنوان "القدس"، كما يطمح لتنظيم معرض خاص داخل متحف محمود درويش.