أكد عادل عبد المهدي، رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة، اليوم السبت، أن الجيش "لا يمكن أن يكون أداة لقمع الشعب، بل هو وسيلة لحمايته"، مبيناً أن المؤسسة الأمنية العراقية "بدأت تستعيد مكانتها في دولة ديمقراطية ليست دكتاتورية".
وأوضح عبد المهدي أن "التضحيات التي قدمتها القوات العراقية هي التي حققت الانتصار"، مؤكداً خلال كلمة أثناء زيارته اليوم إلى مقر وزارة الدفاع أن وجوده في الوزارات الأمنية بأول أيام حكمه، يشير إلى أهمية هذه الوزارات، والملف الأمني.
وأضاف أن "الأمن والاقتصاد مرتبطان معاً، فمن دون الاستقرار الأمني لن يكون هناك استثمار وتطوير للاقتصاد والخدمات"، مشدداً على "ضرورة تعزيز الجهد الاستخباري، وملاحقة الخلايا الإرهابية للقضاء عليها، لأنها تمثل سرطاناً غير مجتث بشكل كامل".
ولفت إلى رغبة العراق في توطيد علاقاته مع دول الجوار، والمجتمع الدولي، على أساس المصالح المشتركة، والبحث عن المشتركات التي هي أكثر من الخلافات، موضحاً أن "الحروب والصراعات أضرت بالعراق بشكل كبير".
وكان رئيس الوزراء العراقي قد زار قبل ذلك وزارة الداخلية، بحسب بيان لمكتبه قال إن عبد المهدي التقى عدداً من القادة الأمنيين، وأصدر توجيهات تساهم في استقرار الأوضاع الأمنية، من خلال المنهاج الوزاري المتعلق بالأمن.
وفي شأن أمني متصل، اشتبكت قوة أمنية عراقية اليوم، مع عدد من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، في إحدى القرى الواقعة بمحافظة كركوك (شمال العراق).
إلى ذلك، قال قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد شاكر جودت إن قواته لاحقت عدداً من عناصر تنظيم "داعش" في قرية واقعة جنوب كركوك، لافتاً في بيان إلى حدوث اشتباكات بين الجانبين تسببت بمقتل ثلاثة من عناصر التنظيم، والاستيلاء على بندقيتين من طراز كلاشنكوف، وحزامين ناسفين، وعبوتين ناسفتين، وجهازي موبايل.