عثمان مانح..الهروب إلى القمة..موهبة ولدت من رحم المعاناة

02 اغسطس 2015
+ الخط -


فضّل الشاب الغامبي عثمان مانح الرحيل من بلاده بعد ازدياد الأوضاع سوءا وتفضيل الكثيرين الخروج من البلاد بحثا عن فرصة أفضل، وبالرغم من البداية الصعبة لرحلة تحقيق حلمه، إلا أن نهايته كانت سعيدة للغاية، بانضمامه لصفوف فيردير بريمن الألماني رغم أن عمره لا يتعدى الـ18 عاما.

قرر عثمان الرحيل عن البلاد وحيدا في سن 16 عاما، وشرع اللاعب الشاب في البحث عن بداية جديدة، وجدها في ألمانيا، بعدما اتخذ قرار باللجوء لهذه البلد، ليقبع لفترة في أحد مراكز الإيواء في ضواحي مدينة بريمن.

ولم يتأخر اللاعب كثيرا في إظهار مهاراته الكروية التي تميزت عن باقي أقرانه، لينضم بعدها إلى فريق المنطقة التي يعيش فيها، وهو بلومنتالر، الذي نجح معه في إحراز 15 هدفا في 12 مباراة.

وبعد التألق الملحوظ للاعب مع فريقه المتواضع، بدأ مسؤولو فيردير بريمن في متابعته في أكثر من مباراة، ليقرروا بعدها ضمه إل الفريق الثاني، ليبدأ مرحلة ثانية من التألق في سن مبكرة لا تتعدى الـ17 عاما.

وشارك اللاعب مع الفريق الثاني في دوري الدرجة الثالثة الألماني وواصل تقديم أداء مميز، دفع بريمن إلى ضمه لصفوف الفريق الأول خلال الفترة التحضيرية للموسم المقبل.

وشارك عثمان مؤخرا في مباراة فريقه أمام فيلهلمزهافن، وبالرغم من نزوله في آخر 15 دقيقة من اللقاء، إلا أنه نجح في إحراز 4 أهداف في هذه الفترة، لتنتهي المباراة لصالح بريمن بنتيجة 7 أهداف نظيفة، لينال إشادة مسؤولي الفريق الألماني الذي بدأ في التفكير في تصعيده للفريق الأول، وتحسين عقده للإبقاء عليه في صفوف بريمن.

المساهمون