ويعدّ برنامج خدمات الأمم المتحدة للنقل الجوي عاملا حاسما لتسهيل العمل الإنساني في السودان، لا سيما في المناطق النائية والتي ينعدم فيها الأمن وتفتقر للبدائل التجارية.
وأكد برنامج الغذاء العالمي، وفقا لنشرة دورية تلقى "العربي الجديد" نسخة منها، أن توقف خدمات برنامج النقل الجوي يمثل خطرا بالنسبة للملايين من السودانيين، إذ سيصعب حصولهم على الإمدادات والخدمات اللازمة بشكل عاجل.
وأكدت النشرة أن البرنامج قام بنقل نحو عشرين ألفا من العاملين في المجال الإنساني خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني وحتى يونيو/ حزيران الماضي، فضلا عن مساعدة ثلاثة ملايين شخص في إقليم دارفور.
إلى ذلك، أكدت منظمة الغذاء العالمي أنها تعاني نقصا في الحبوب الغذائية فائقة الجودة، بسبب الصعوبات التي تواجة عملية الاستيراد بالسودان.
وأشارت إلى عدم وجود مخزون إضافي منها قبل نهاية أكتوبر/ تشرين الأول، واعتبرت أن الإجراءات الأخيرة التي طبّقتها السلطات السودانية المتصلة بالأنظمة الجمركية أعاقت عملية الاستيراد.
وذكرت أن السلطات وضعت قيودا كبيرة على استيراد إمدادات المعونة عبر منظمات الإغاثة، حيث حملت اللوائح الجديدة شروطا بتقديم قائمة بجميع السلع التي يجب استيرادها قبل إرسالها، وذلك في محاولة للحد من استيراد المواد التي يمكن شراؤها محليا، وأشارت إلى أنهم يسعون لمناقشة الحكومة في الخطوة وإيجاد حل لها، ولا سيما أنها خلقت فجوات في قدرة الاستجابة الإنسانية.
اقرأ أيضا: الصحة العالمية تحذر من وباء الحصبة في السودان
وأكدت تقديرات لشبكة الإنذار المبكر بالمجاعة لشهر يوليو/ تموز أن نحو أربعة ملايين سوداني سيواجهون مستوى حرجا من مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد، المرحلة "2 و3".
وأكدت أن 65 في المائة من تلك الشريحة توجد في إقليم درافور و14 في المائة في جنوب كردفان، وقالت إن الشح في الأمطار سيتسبب في الحد من المساحات المزروعة وفي تناقص دخل الأسر من العمل الزراعي الموسمي، نظرا لانخفاض الطلب على العمالة، ولا سيما أن الحصاد سيكون أقل من المتوسط في العديد من المناطق.
اقرأ أيضا: مياه الشرب ملوثة في الخرطوم