دفع انتشار فيروس كورونا داخل قطاع غزة للمرة الأولى منذ انتشاره عالمياً، ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينيين إلى تدشين حملة إلكترونية تهدف لنقل معاناة أكثر من مليوني نسمة، في ظل الأزمات والحصار وكورونا وحالة التصعيد العسكري التي يشهدها.
واستخدم الناشطون عدة وسوم للكتابة والتغريد عن واقع المعاناة التي يمر بها القطاع، نتيجة لتعزيز الاحتلال الإسرائيلي حصاره مؤخراً، عبر منع إدخال الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء وإغلاق المعابر وغيرها من الإجراءات.
ولم يغفل المشاركون في الحملة النشر باللغة الإنكليزية، أملاً في أن تلقى منشوراتهم وتغريداتهم استجابة وتفاعلاً من المجتمع الدولي مع واقع المعاناة اليومية التي يعيشها سكان غزة بفعل الحصار الإسرائيلي والعدوان المتواصل.
وتحدث المشاركون عن النقص الهائل في الإمكانات، في وقتٍ يعيش فيه السكان حظراً للتجوال، إلا أنهم غير قادرين على المكوث في بيوتهم بلا ماء ولا كهرباء ولا مصادر دخل، وهو ما قد يفاقم الأزمة الصحية في ظل انتشار فيروس كورونا.
وكتب كريم أبو ضاحي عبر صفحته في فيسبوك قائلاً: "ربما يمر خبر وصول كورونا لقطاع غزة بشكل عابر، ولربما لن يعتبره كثيرون خبرا أيضا، فكورونا لم تترك مكانا من العالم إلا وحلت ضيفا ثقيلا عليه، لكن وصول هذا الفايروس لبقعة جغرافية صغيرة، محاصرة في كل شيء، حتى في أحلامها، يعني أن وحشا فتاكا ينتظرها لينهش ما تبقى من آمالها".
وأتبع قائلاً: "غزة، في الظروف العادية، تفتقر إلى المعدات الطبية، كالأسرة المجهزة، لأجهزة التنفس، والكثير من مقومات الصمود، فكيف الآن مع انتشار الفايروس داخلها، العالم قد اعتاد على شجاعة غزة، نعم، لكن العدو هذه المرة غير مرئي".
أما الناشط أحمد المقادمة فغرد عبر حسابه في تويتر قائلاً: "تظهر البيانات وجود طبيب لكل 800 مواطن بغزة، خلافا لمقاييس منظمة الصحة العالمية، التي تنص على طبيب لكل 157 مواطنا. ما يشير إلى وجود عجز حقيقي في الكادر الطبي بالمستشفيات الحكومية".
في حين اختار الناشط الفلسطيني حمزة حماد الإشارة إلى الواقع الصحي وما يعانيه من عجز في الأدوية والمستهلكات، حيث كتب في فيسبوك قائلاً: "مخازن وزارة الصحة في غزة، تعاني من نفاد 43 بالمئة من الأدوية، و25 بالمئة من المستهلكات الطبية، و65 بالمئة من لوازم المختبرات وبنوك الدم، إلى جانب الشح الكبير في المعقمات ومستلزمات الوقاية".
وتحدث فارس عواد عن حجم الازدحام السكاني في فلسطين قائلاً: "يبلغ عدد سكانها حوالي ٢ مليون و150 ألف نسمة وبعد اكتشاف العديد من حالات الإصابة بفيروس كورونا داخل قطاع غزة، فإنها بحاجة لكسر الحصار والتبرع وإدخال أعداد من أجهزة التنفس تتناسب وعدد السكان".
يبلغ عدد سكانها حوالي ٢ مليون و١٥٠ الف نسمة وبعد اكتشاف العديد من حالات الإصابة بفيروس كورونا داخل قطاع غزة، فإنها بحاجة لكسر الحصار والتبرع وإدخال أعداد من أجهزة التنفس تتناسب وعدد السكان.#GazaUnderAttack#Corona#غزة_تحت_الحصار#كورونا
— fares awad (@faresawad1998) August 26, 2020
وسجل القطاع خلال الأيام الثلاثة الأخيرة لظهور الفيروس حالتي وفاة و24 إصابة بفيروس كورونا، كان من بينها إصابات داخل المستشفيات والمجمعات الطبية المختلفة، وسط تحذيرات من تسجيل أعداد أكبر خلال الأيام المقبلة.
أما الناشطة إسلام حبيب، فأشارت في تغريدة لها عبر حسابه في تويتر إلى العجز في المستلزمات الطبية قائلة: "يوجد عجز خطير في المستلزمات الطبية، وتحديدا في أسرة العناية المركزة وأجهزة التنفس، ما يشكل تحديا حقيقيا للطواقم الطبية، إذ يحتاج القطاع لـ 140 سريرًا في المرحلة الأولى لمواجهة الأزمة، ومثلها في أجهزة التنفس".
يوجد عجز خطير في المستلزمات الطبية، وتحديدا في أسرة العناية المركزة وأجهزة التنفس، ما يشكل تحدي حقيقي للطواقم الطبية، إذ يحتاج القطاع لـ 140 سريرًا في المرحلة الأولى لمواجهة الأزمة، ومثلها في أجهزة التنفس.#GazaUnderAttack#Corona#غزة_تحت_الحصار#كورونا
— إسلام حبيب (@ISLAMHABIB6) August 26, 2020
وكتب الصحافي الفلسطيني المقيم ببلجيكا محمد عثمان عبر صفحته في فيسبوك قائلاً: "يوجد 13 مستشفى حكوميا في غزة بسعة سريرية 1,794 سريراً، تبلغ عدد أسرة العناية المركزة في القطاع 78 سريرا في المستشفيات الحكومية، فيما يوجد 63 جهاز تنفس في المستشفيات الحكومية بمستشفيات غزة، بنسبة إشغال بين 70-80% يوميا، أي أنه غالبها يستخدمه مرضى أصلا، في حين يوجد في قطاع غزة مختبر مركزي واحد فقط، لذا فإن قطاع غزة بحاجة إلى أسرّة وأسرّة عناية فائقة وأجهزة تنفس بشكل عاجل".
تظهر البيانات وجود طبيب لكل 800 مواطن بغزة، خلافا لمقاييس منظمة الصحة العالمية، التي تنص على طبيب لكل 157 مواطن. ما يشير الى وجود عجز حقيقي في الكادر الطبي بالمستشفيات الحكومية.#GazaUnderAttack#Corona#غزة_تحت_الحصار#كورونا
— ﮼أحمد،المقادمة | 🇵🇸Gaza (@maqadema) August 26, 2020