عراك بالأيدي على الهواء بين مذيع روسي وضيفه المحلل الأوكراني

وتفاقم الوضع في الاستوديو بعد أن دعا أحد الضيوف، السلطات في كييف، إلى الاعتراف بسقوط ضحايا بين الأطفال من جراء القصف في منطقة دونباس شرق البلاد، مما أثار انفعال الضيف الأوكراني الذي طالب بتقديم صور تثبت ذلك.

وبعد اقتراب المذيع من الضيف الأوكراني ووضعه يده على كتفه، اندلع عراك بالأيدي بينهما، بينما هرع الحاضرون في الاستوديو إلى الفصل بين نوركين وضيفه المشاغب.

ورغم اعتذار قناة "إن تي في" لمشاهديها عن هذه الواقعة التي أرجعتها إلى سخونة مواضيع النقاش، إلا أنها لم تتردد في نشرها على صفحتها الرسمية على "يوتيوب"، مما أثار تساؤلات حول تحفيز مثل هذه التصرفات لزيادة المشاهدات.

ورأت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية أن ترتيب مشاهد الضرب يزيد من عدد المشاهدات على "يوتيوب"، ويثير اهتمام وسائل الإعلام، ويجذب مشاهدين جدداً، بعد عجز معدي البرامج عن الحفاظ على نسبة عالية لمشاهدات حلقات التهجم على أوكرانيا، وسط تزايد اهتمام السكان بالمشكلات الداخلية الروسية.

ومع ذلك، استبعد الصحافي الأميركي مايكل بوم، الذي تعرّض لموقف مماثل في القناة الأولى الروسية، احتمال ترتيب الواقعة لرفع نسبة المشاهدة، مقللاً من واقعية ترقب المذيع ذريعة لإثارة العراك.   

وكانت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" قد كشفت، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن أجور الضيوف الأجانب الذين يؤدون أدوار "أعداء روسيا" في البرامج التلفزيونية الروسية ويتحملون التهجم وحتى الاعتداءات مقابل مكافآت مغرية تزيد عن 10 آلاف دولار شهرياً للمحللين السياسيين الأكثر شهرة.