وقّع أكثر من 400 ناشط خليجي من الدول الست عريضة تطالب بوقف التصعيد، وحلّ الخلاف بين قطر وكلّ من السعودية والإمارات والبحرين عبر الوساطة والحوار.
ودعت العريضة، التي لا يزال التوقيع عليها مفتوحاً، إلى تفعيل المشاركة الشعبية في صنع القرار السياسي في كل أقطار دول مجلس التعاون الخليجي، وإلى تفعيل مؤسسات مجلس التعاون نحو التكامل الحقيقي بين دوله في ظل أنظمة ديمقراطية فعالة.
وعبّر الموقعون على العريضة، والذين يمثلون طيفاً واسعاً من مختلف الشرائح، ومعظمهم من الشباب الخليجي، عن القلق الكبير من التطورات غير المسبوقة التي شهدتها العلاقات بين دول مجلس التعاون في يونيو/ حزيران 2017، والتي تمثلت في التراشق الإعلامي، وتوّجت بقطع العلاقات الدبلوماسية وفرض حظر التنقل والإقامة بين أبناء دول المنطقة.
وأكدوا أن هذه التطورات الاستثنائية، التي تهدد أمن وازدهار المنطقة، ألقت بآثارها الكبيرة على المواطنين والمقيمين في جميع هذه الدول التي تجمعها وحدة الأرض والمصير.
ولفت الموقعون على العريضة إلى أن هذه الأزمة نتيجة طبيعية لغياب صوت المواطن في المشاركة في اتخاذ القرار، وغياب العمل المنهجي في توطيد التكامل بين أقطار دول مجلس التعاون.
ورحبوا بخطوات الوساطة في المنطقة لوضع حل لهذه الأزمة، مطالبين مختلف الأطراف بتحكيم لغة العقل، والإيقاف الفوري للتراشق الإعلامي في الصحافة المحلية والقنوات الإعلامية، والخطوات التي من شأنها منع تنقل وإقامة مواطني دول المجلس في كافة أقطاره، ولا سيما مع الإقبال على مناسبة عيد الفطر المبارك، ذلك أن حظر الإقامة والسفر سيضرب في عمق أواصر العلاقات الأخوية بين أبناء المنطقة.
ودعت العريضة أبناء المنطقة وحكوماتها إلى العمل حالاً على وضع الرؤى والخطوات اللازمة لتفعيل مجلس التعاون نحو التكامل الحقيقي بين دول المنطقة وشعوبها، في ظل أنظمة ديمقراطية متكاملة، إذ إن الوحدة الحقيقية هي النتاج الطبيعي والحل الأمثل لضمان أمن المنطقة وتطلعاتها.