قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حر باختيار سفرائه ووزرائه، لكنه ليس حراً باختيار عواصم دول أخرى، وليس حراً بأن يقرر أن القدس الشرقية المحتلة عاصمة إسرائيل، وليس لديه الحرية بمخالفة القانون الدولي، وإن أي ضم للقدس الشرقية المحتلة يعتبر لاغياً وباطلاً".
وأضاف أن "الاتفاق الذي وقعته منظمة التحرير مع إسرائيل وبوجود الولايات المتحدة جاء فيه تأجيل مواضيع الحل النهائي بحسب الاتفاق الموقع، ويجب ألا تقوم أي جهة بخطوة من شأنها الإجحاف أو فرض أمر واقع، ونأمل أن تستمر السياسة الأميركية ضد ضم القدس الشرقية، وبشأن الاستيطان أيضا كما هي عليه منذ 1967".
ورأى أن "نقل السفارة أمر ليس من شأن ترامب أو غيره، لأن هذا أمر خطير ويمس بمكانة القدس ويهدف في حال حدوثه إلى تدمير عملية السلام بشكل كامل".
وأضاف عريقات خلال لقاء سنوي تنظمه دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير في النادي الأرثوذكسي في بيت جالا قرب بيت لحم مع عدد من الصحافيين، مساء اليوم الجمعة، السياسة الأميركية معروفة منذ 1967 وهي ضد ضم القدس، معربا عن أمله في أن تستمر الإدارة الأميركية الجديدة بهذه السياسة.
وأشار إلى أنه لا يهم متى يعقد المؤتمر الدولي للسلام بمبادرة فرنسية، والذي كان مقررا في الحادي والعشرين من هذا الشهر، وتم تأجيله إلى الشهر الجاري، "المهم أن يعقد هذا المؤتمر وأن يكون مضمونه وجوهره الحفاظ على حل الدولتين وفق المرجعيات الدولية المحددة وجداول زمنية واضحة وعلى أساس خطة خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية". وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية تقف خلف مبادرة فرنسا وتدعمها بالكامل.