لم تمنع إجراءات الاحتلال الأخيرة بحق المسجد الأقصى ومصليه تقاطر عشرات آلاف الفلسطينيين إليه، ليؤدوا صلاة عيد الأضحى وسط التكبيرات التي صدحت بها حناجرهم قبيل الصلاة وبعدها، وخلال خطبة صلاة العيد التي ألقاها الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية.
عناوين سياسية كثيرة كانت حاضرة في خطبة المفتي، بدءا بالأخطار التي تهدد المسجد الأقصى بفعل إجراءات الاحتلال الأخيرة بحقه من اقتحامات جنوده ومستوطنيه، وإغلاق أبواب المسجد أمام المصلين المسلمين وفتحت على مصراعيها أمام المستوطنين، ليطرح بعد ذلك قضية الخان الأحمر، ويدعو المواطنين إلى دعم إخوانهم هناك، إضافة إلى حثه طرفي الانقسام الفلسطيني على إنهاء انقسامهما.
من جهة أخرى، ازدحم الطريق إلى المسجد من ناحية بابي حطة والأسباط بأعداد كبيرة من الأطفال المقدسيين الذين احتشدوا هناك للحصول على هدايا ومواد غذائية قدمها لهم نشطاء مقدسيون. في حين نظمت هناك مهرجانات فرح ولهو للأطفال تخللتها ألعاب بهلوانية.
ووسط هذه الجموع الفلسطينية الكبيرة، كانت أعداد كبيرة أيضاً من أبناء الدول العربية والإسلامية تلتقط صورا تذكارية لهم في المسجد الأقصى، وقدم بعضهم من السودان؛ وماليزيا؛ وتركيا ومن بينهم الأفارقة الذين قدموا عبر الهجرات المتتالية الأخيرة إلى دولة الاحتلال واستقرارهم في إسرائيل.