وعند حاجز حوارة العسكري، المقام على أراضي الفلسطينيين جنوب مدينة نابلس، أصيب ستة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وذلك خلال مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، وذلك ضمن فعاليات غضب الأقصى المتواصلة لليوم الرابع على التوالي، رفضا لاعتراف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، بينما أغلق حاجز حوارة بالاتجاهين، ما تسبب في أزمة سير خانقة، واضطرار السائقين إلى المرور عبر طرق أخرى.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع المصابين ميدانيا، بينما نقلت مسناً يعاني من أزمة نفسية إلى المستشفى الوطني لتلقي العلاج، بعد استنشاقه للغاز المسيل للدموع أثناء مروره عبر الحاجز.
كما اندلعت مواجهات في منطقة جبل القعدة جنوب بلدة بيت فوريك جنوب شرق مدينة نابلس حيث أصيب فتى جراء الاعتداء عليه من قبل جنود الاحتلال بالضرب، وقد تم نقله إلى المشفى لتلقي العلاج.
وفي بلدة سالم شرقي نابلس، ذكرت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها تعاملت مع 44 إصابة بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، من بينهم أطفال ونساء، إذ قدمت لهم الطواقم الطبية الإسعاف ميدانيا.
وكانت قد اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في البلدة، أطلق الاحتلال على إثرها قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المنازل.
أما في قرية عوريف جنوبي نابلس، فقد هاجم عشرات المستوطنين المسلحين القرية، فيما تصدى الأهالي لهم واندلعت مواجهات بينهم، حيث ذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن عددا من مستوطني "يتسهار" هاجموا القرية وحاولوا الاعتداء على بعض المنازل، إلا أن الأهالي تصدوا لهم.
وأشارت المصادر إلى قوات الاحتلال حضرت إلى المكان وأطلقت قنابل الصوت والغاز باتجاه الشبان، وأبعدت المستوطنين عن المكان.
كما اقتحمت قوات كبيرة من جنود الاحتلال بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، وسط اندلاع مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال التي تطلق قنابل الغاز والرصاص المطاطي، ما تسبب بوع اختناقات في صفوف المواطنين، وتضرر عدد المنازل.
وأفاد مواطنون "العربي الجديد" بأن قوات كبيرة من جنود الاحتلال تتوغل في هذه الأثناء في أحياء البلدة، في حين يلقي الشبان عليها الحجارة والزجاجات الحارقة، بينما يطلق الجنود من حي لآخر الرصاص المطاطي والحي.
وفي بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، اقتحمت قوات الاحتلال قبل قليل حي مراغة وسط البلدة واعتقلت شقيقين، هما محمود ومجدي أبو تايه بعد مداهمة منزل العائلة هناك.
وذكرت العائلة، لـ"العربي الجديد"، أن الجنود عاثوا خرابا داخل المنزل، واقتادوا الشقيقين إلى دورية عسكرية بعد الاعتداء عليهما بالضرب.
وفي باب الأسباط بالبلدة القديمة من القدس، دفع الاحتلال بقوات كبيرة من جنوده إلى هناك، مع بدء وقفة جماهيرية دعت إليها القوى الوطنية وأهالي بلدة سلوان، احتجاجا على اعتداء قوات الاحتلال وسلطة الطبيعة الإسرائيلية على مقبرة السلاونة، والتي تشكل جزءا من مقبرة باب الرحمة الإسلامية، حيث قطعت الأشجار داخل المقبرة تمهيدا للبدء ببناء جدار.
وتصاعد التوتر، ليلة الأحد، في ساحة الشهداء بباب العامود، بعد اندلاع مواجهات عنيفة هناك بين الشبان وجنود الاحتلال، وقيام شبان بمهاجمة مجموعة من المستوطنين وضربهم ضربا مبرحا.
واستدعيت إلى المكان قوات كبيرة من جنود الاحتلال وشرطة خيالتها، التي شرعت بمطاردة الشبان، فيما اقتحم جنود الاحتلال حافلة تعمل على خط بيت حنينا القدس واعتقلوا شابين بعد الاعتداء عليهما بوحشية.
وكان مستوطنون قد دعوا إلى تنظيم مسيرات في البلدة القديمة من القدس احتفاء بقرار ترامب، الأمر الذي قابله المقدسيون بتجمعات كبيرة في باب العامود وداخل أسوار البلدة القديمة، في وقت عززت قوات الاحتلال وجودها هناك.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، مساء الأحد، ثلاثة فتية فلسطينيين بالقرب من جدار الفصل العنصري في قرية بلعين غربي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر صحافية إن قوات الاحتلال اعتقلت عبد الخالق برناط وحمزة الخطيب ومالك ياسين، خلال نصب كمين لهم بالقرب من جدار الفصل العنصري، علما أن الفتية في الثانوية العامة.
في هذه الأثناء، تجري قوات الاحتلال الإسرائيلي أعمال تمشيط وتفتيش في شارع 60 بمنطقة وادي الحرامية شمال مدينة رام الله، حيث ذكرت مصادر محلية أن قوات كبيرة اقتحمت المكان وتقوم بأعمال تفتيش في الشارع الزراعي الواصل بين المنطقة وبلدة سلود شرق رام الله.
وكانت مصادر عبرية قد تحدثت عن عملية إطلاق نار باتجاه حافلة إسرائيلي في المنطقة مساء اليوم، ما أدى إلى التسبب بأضرار مادية في الحافلة.