عشرات القتلى والجرحى في انفجارين بالضاحية الجنوبية في بيروت

12 نوفمبر 2015
+ الخط -

أعلنت مصادر طبية لبنانية، وأخرى في حزب الله، عن سقوط 37 قتيلا على الأقل وإصابة نحو 180 آخرين في انفجارين هزّا منطقة برج البراجنة، في الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تعدّ الخزان الشعبي لحزب الله ومقرّ قياداته.

وأشار أهالي المنطقة، لـ"العربي الجديد"، إلى أن خمس دقائق فصلت بين التفجيرين اللذين أوقعا إصابات في صفوف المواطنين، ورجّح بعض السكان أن يكونا نتيجة عمل انتحاري.

وكان المدير العام للصليب الأحمر اللبناني، جورج كتانة، قد أعلن، منذ قليل عن سقوط نحو 37 قتيلا، إضافة إلى عشرات الجرحى بلغ عددهم وفقا لآخر إحصائية 180 جريحا، ولفت إلى تضرر أربعة مبان كبيرة من جراء التفجيرين.

و أكد رئيس الهيئة الصحية الإسلامية (المحسوبة على حزب الله)، مهدي حلباوي، لـ"العربي الجديد" في وقت سابق سقوط 27 قتيلاً نتيجة التفجيرين وسقوط ما يقارب مائة جريح، في حين أشارت أرقام الصليب الأحمر اللبنانية إلى سقوط أكثر من 150 جريحاً. 

كما قام الجيش اللبناني بإطلاق الرصاص في الهواء لتفريق الناس، من أجل السماح بنقل الجرحى إلى المستشفيات.

ورفع رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، الجلسة التشريعية بعد نبأ التفجيرين، ووقف النواب دقيقة صمت حداداً على ضحايا الاعتداء.

ووقع الانفجاران بالقرب من حسينية ومن مكتب للأمن العام اللبناني.


إلى ذلك، ناشدت إدارات المستشفيات في محيط منطقة الانفجارين المواطنين، بإفساح المجال أمام الأطقم الطبية للقيام بمهامها، وعدم التجمع عند مداخل المستشفيات وأقسام الطوارئ.

وكلّف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي صقر صقر، الشرطة العسكرية ومديرية الاستخبارات في الجيش اللبناني، إجراء التحقيقات الأولية، وفرض طوق أمني في مكان الانفجارين.

بدورها، دعت قوى الأمن الداخلي، المواطنين إلى عدم التجمهر في مكان الانفجارين، حفاظا على سلامتهم. 

من جانبهم دان عدد من الشخصيات اللبنانية الانفجارين الانتحاريين، ومن أبرز تلك الشخصيات رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان الذي دعا للوحدة، وزعيم تيار المستقبل، رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، "الاعتداء الإرهابي الآثم على أهلنا في برج البراجنة"، مشيراً إلى أن "استهداف المدنيين عمل دنيء وغير مبرر لا تخفف من وطأته أي ادعاءات، وقتل الأبرياء جريمة موصوفة بكل المعايير من برج البراجنة إلى كل مكان".

كذلك دان وزير الاتصالات بطرس حرب "استهداف وقتل الأبرياء" ودعا إلى "موقف وطني إنقاذي يعيد فعالية المؤسسات لتحصين لبنان ضد هذه المؤامرات"،

واعتبرت الأمانة العامة في 14 آذار
أن الاستقرار في لبنان "ليس عملية تقنية ترتكز فقط على قدرة قوة أمنية في الحفاظ على مناطقها، إنما هو حصيلة التوافق على ضرورة بناء الدولة وعدم تعطيلها، ومن خلال الانسحاب من الأحداث السورية التي ترتد بوضوح على من تورط فيها"


اقرأ أيضا: لبنان: جلسة تشريعية أولى تقر 25 بنداً واعتصامات معارضة
دلالات