استأنفت روسيا استهدافها المدنيين في سورية، إذ سقط العشرات منهم في حلب وإدلب بغارات روسية، واستمر الطيران الروسي في استهداف البنى التحتية في إدلب، التي يستفيد منها المواطنون، إذ قصف المشفى الوطني في المدينة مما تسبب في خروجه عن العمل، مساء أمس الإثنين، وهو المستشفى الذي يقصده المواطنون مما يعني تفاقم معاناة الناس هناك.
كما قتل وجرح عشرات المدنيين، مساء أمس، في حلب شمالي سورية، بقصف جوي سوري وروسي طاول المدينة وأريافها بعشرات الغارات، إلى جانب البراميل المتفجرة وصواريخ أرض- أرض.
وكشف الناشط الإعلامي، محمد الحلبي، لـ"العربي الجديد"، عن أنّ "خمسة مدنيين، بينهم امرأة وطفل، قتلوا وجرح نحو عشرة آخرين، جرّاء إلقاء مروحيات تابعة للنظام ألغاماً متفجرة على حي الحيدرية، كما أدّت إلى احتراق منازل في الحي"، مضيفا أن "الدفاع المدني قام بإطفاء الحرائق وإخراج القتلى والمصابين من تحت الأنقاض، وتم نقلهم إلى المشافي الميدانية في المدينة".
وأوضح الحلبي أنّ "قصفاً صاروخياُ مصدره مقار قوات النظام في مدينة حلب طاول سوقاً في حي السكري، ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وجرح عشرة آخرين"، لافتاً إلى "مقتل مدني آخر وجرح العديد بغارات شنّتها طائرات حربية روسية على حي دكاكين حجيج، في منطقة حلب القديمة".
وأشار المصدر ذاته إلى أنّ "طائرات النظام وروسيا استهدفت، بدورها، بلدات كفرحمرة وحريتان بالريف الشمالي، إلى جانب قصف بالمدفعية الثقيلة على بلدة حيان، اقتصرت أضراره على المادية فقط".
وفي السياق ذاته، جرح أربعة مدنيين بغارات شنّتها طائرات حربية روسية على قرية كفرجوم، وبلدة معارة الأرتيق، بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة.