قُتل وأصيب عشرات المدنيين جراء غارات للطيران الحربي السوري والروسي على مدينة إدلب، شمال سورية، فيما تواصل فرق الدفاع المدني عمليات الإسعاف وانتشال العالقين تحت أنقاض المباني المدمرة.
وقال مصدر في الدفاع المدني في المدينة، لـ"العربي الجديد"، إن 15 شخصاً على الأقل قتلوا، وأصيب العشرات بجروح، بعضها خطير، جراء الغارات التي بدأت في وقت متأخر من ليلة أمس، وتواصلت صباح اليوم، واستهدفت أحياء الضبيط ودوار النخلة ومرآب الصحة ومحيط جامع الأبرار، ومنطقة سجن الأحداث.
وقال ناشطون إن الغارات ما زالت متواصلة على المدينة، وارتفع عددها، حتى ساعات الصباح الأولى من اليوم، إلى 8 غارات، مؤكدين أن من بين القتلى امرأة حاملاً.
وأوضح الناشط أبو محمد الإدلبي، لـ"العربي الجديد"، أن غالبية الضحايا سقطوا في الغارة على مبنى الهلال الأحمر في إدلب، مشيراً إلى أن القصف بالأسطوانات المتفجرة طاول، أيضاً، ناحية التمانعة بريف إدلب الجنوبي.
وأضاف الإدلبي أن بعض الضحايا كانوا من النازحين المدنيين الذين قدموا إلى المدينة هرباً من القصف الذي تتعرض له أرياف حلب، كاشفاً عن وقوع إصابات في عائلتين نازحتين من بلدتي الحاضر وحريتان بشكل خاص.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطائرات الحربية استهدفت بالرشاشات الثقيلة، كذلك، مناطق في بلدة الهبيط، بريف إدلب الجنوبي، فيما تعرضت قرية معرة حرمة لقصف جوي.
وأضاف المرصد أنه في المقابل سقطت قذائف صاروخية أطلقتها فصائل المعارضة على مناطق في بلدتي كفريا والفوعة، المواليتين للنظام في ريف إدلب الشرقي.
وكانت أحياء مدينة إدلب تعرضت، أمس الثلاثاء، لغارات عدة، دون وقوع إصابات.
وتسيطر قوات المعارضة على إدلب منذ عام ونصف، وتتعرض منذ ذلك الوقت لغارات وقصف بصورة شبه يومية من جانب قوات النظام والطائرات الروسية.
وتأتي الغارات على المدينة بعد يومٍ دامٍ بسبب القصف الجوي على مدينة منبج بريف حلب، راح ضحيته أكثر من 160 قتيلاً وعشرات الجرحى.