وصلت، اليوم السبت، قافلة رابعة من مهجري درعا (جنوب)، إلى مناطق الشمال السوري، ومن المفترض أن يتوزعوا على مناطق في إدلب وأرياف حلب، في وقت واصلت فيه قوات النظام معاركها مع فصيل لـ"داعش" بريف درعا الغربي.
وعلم "العربي الجديد"، من مصادر محلية شمالي سورية، أنّ القافلة التي تضم 16 حافلة، وتحمل 252 شخصاً، انطلقت، مساء أمس الجمعة، من مدينة نوى في محافظة درعا جنوبي سورية، ووصلت صباح اليوم السبت، إلى ريف حماة، حيث سيتوزع من هناك، الأشخاص الذين على متنها، في قرى وبلدات ومدن إدلب وريف حلب.
ومع وصول هذه القافلة، وهي الرابعة من نوعها، للمهجرين الذين رفضوا الرضوخ للاتفاق مع ضباط روس، وقضى بتسليم قوات النظام مختلف المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة السورية في الجنوب، فإنّ عدد الذين تم تهجيرهم من درعا والقنيطرة، بلغ نحو عشرة آلاف شخص.
وتشنّ قوات النظام السوري، منذ 19 يونيو/حزيران الماضي، عملية عسكرية واسعة في محافظة درعا جنوبي سورية، وانضمّت إليها حليفتها روسيا، وحققت بفضلها تقدّماً سريعاً على حساب الفصائل المعارضة، وأجبرت عشرات الآلاف من المدنيين على الفرار من بلداتهم وقراهم، خصوصاً في الريف الشرقي.
في غضون ذلك، تواصل قوات النظام السوري، عملياتها العسكرية، الهادفة لطرد مسلحي "جيش خالد" المبايع لتنظيم "داعش"، من آخر مناطق نفوذه غربي درعا.
وتشن الطائرات الحربية للنظام، منذ صباح اليوم، غارات على القرى والبلدات الخاضعة لسيطرة التنظيم.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إنّ الغارات تركّزت، اليوم السبت، على مناطق عابدين ونافعة وجمله وغيرها، في وقتٍ تتواصل فيه الاشتباكات بين النظام والتنظيم، على عدة محاور في "حوض اليرموك"، ولا سيما عند بلدة حيط.
وقصفت طائرات النظام الحربية والمروحية، المناطق الخاضعة لـ"داعش" غربي درعا، بمئات الغارات منذ أسبوع، واستطاعت تحقيق تقدمٍ على بعض الجبهات، غير أنّ التنظيم ما زال يخضع لسيطرته، أكثر من 12 قرية غربي درعا.
يُذكر أنّ الجنوب السوري الذي يضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، كان يخضع لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته موسكو مع واشنطن وعمان، في يوليو/تموز 2017، بعدما أُدرجت المنطقة في محادثات أستانة برعاية روسية وإيرانية وتركية، كإحدى مناطق "خفض التصعيد" الأربع في سورية.