حذّرت دراسة علميّة صدرت حديثاً، من أزمة جفاف خطيرة ونقص في الموارد المائية قد تجعل قارة أستراليا عطشى مع عدم توفّر نقطة مياه واحدة صالحة للشرب. ووفقاً للدراسة التي أعدتها جامعة "كانبرا" الأسترالية، فإنّ أكثر من 10 مدن وبلدات في شرق أستراليا متضرّرة بشكل كبير وتقترب من "ساعة الصفر"، بالتالي قد لا يجد الأشخاص فيها مياهاً للشرب. وأكّدت الدراسة نفسها أنّ ذلك يمثّل موجة غير مسبوقة من الجفاف والنقص في المياه على خلفية استمرار التأثيرات السلبية للتغيّر المناخي العالمي، فأستراليا تُعَدّ حالياً القارة الأكثر جفافاً في العالم.
ويشرح مدير معهد المياه العالمي في جامعة "نيو ساوث ويلز" في سيدني، البروفسور غريغ ليزلي، في تصريح إعلامي أنّه "مع التراجع المسجّل في هطول الأمطار، تتعيّن علينا الاستفادة القصوى من كلّ المياه المتوفّرة لدينا بالفعل"، مشدّداً على ضرورة "تغيير الفلسفة" في ما يتعلّق باستهلاك المياه، فنستخدم بالتالي "كل قطرة منها بأقصى درجة من الانضباط، ونعيد تدويرها بطريقة مثالية". يضيف ليزلي أنّ "حجم المياه التي نعيد تدويرها، بالمقارنة بما نستهلكه ضئيل للغاية، وهذا يمثّل خطورة كبرى".
تجدر الإشارة إلى أنّ الدراسة التي أعدّتها جامعة "كانبرا" خلصت إلى ضرورة إعادة تدوير المياه، واستخدامها إمّا في أنشطة غير متعلّقة بالشرب وإمّا جعلها صالحة لتكون مياه شفة.
(قنا)