عطية يحرج موسى: نوبة إفاقة أم شغل الحواة؟

هل هي "نوبة إفاقة"، أم "لعبة جديدة" يخرجها الحاوي من جرابه؟ لا أحد يستطيع أن يقطع بإجابة نهائيّة حاسمة، على ما حدث في برنامج تلفزيوني مصري، واعتبره كثيرون خروجاً جديداً عن خطّ الإعلام المؤيد للانقلاب. فقد فاجأ الداعية الأستاذ بجامعة الأزهر، مبروك عطية، المشاهدين وهو يردّ على الإعلامي أحمد موسى، بِوَصلة من الدفاع وتبرئة "الإخوان المسلمين" من تهمة الإرهاب التي لا تفارق لسان موسى.

وقال عطية: "الإخوان ناس بتصلي وبتصوم وبتعرف ربنا وزي الفل". وأضاف: "الإخوان عملوا جماعة دعوية للدعوة لله، واللي تظبطوا معاه قنبلة ماتقولش عليه إخواني، قول عليه مجرم، وعندي القانون يحاكمه".

وتابع الداعية المعروف: "إن الدين أمرنا بالقسط لغير المسلمين الذين لم يقاتلونا في الدين، فما بالك بالإخوان المسلمين". وبالطبع، حاول موسى استنطاق الشيخ بما يريد، فقال له: "لكن كل الإخوان إرهابيين وبيحاربونا"، فرد عليه عطية قائلاً: "يبقى اثبت انت كدة".

لم يستسلم موسى، فحاول أن يدفع عطية لتكفيرهم، فرد عليه: "أكفر من يخرب ويقتل ويشجع على التخريب فهو ليس منّا... أما ينتمي لإيه ماليش دعوة".

المثير للدهشة أن عطية الذي دافع عن الإخوان، ثار حوله جدل كبير من قبل، عندما ركب مع باقي، من يصنفهم كثيرون، بأنهم "علماء ومشايخ السلطة". وكان أيضاً قد وصف الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنه "سيده ومؤيد من الله".

اللافت، أنّ فيديو عطية مع موسى تمّ تداوله على نطاق واسع على المواقع المؤيدة للسيسي، قبل المعارضة، وأفردت له عناوين بارزة، في ظاهرة يراها متابعون أنها "محاولة لجذب القارئ"، أو "التطهر من الجرائم الإعلامية السابقة".

الناشطون على مواقع التواصل أيضاً، تلقفوا مقطع الفيديو ونشروه على حساباتهم الشخصية بحفاوة شديدة لظهور رأي "يجهر بالحق على شاشات الفضائيات المؤيدة". وقال أحد المستخدمين: "كنت بتدايق من الدكتور مبروك قبل كدة بنضارته والوردة اللي ماسكها على طول، بس دلوقتي بدأت أعيد النظر". فيما تعجب آخر شامتاً في أحمد موسى قائلاً: "أول مرة أشوف أحمد موسى متنح ومش قادر يرد كدة".