وفي أول ردّ إيراني على اغتيال واشنطن الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني، أعلن "الحرس الثوري" الإيراني، بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، أنّ قواته استهدفت قاعدة عين الأسد التي تضم جنوداً أميركيين في محافظة الأنبار العراقية بصواريخ أرض - أرض، إضافة إلى القاعدة الأميركية في أربيل.
واغتالت واشنطن قاسم سليماني، ومعاون قائد "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، فضلاً عن ضباط وعناصر من الحرس الثوري و"الحشد"، في غارة قرب مطار بغداد، الجمعة الماضي.
وشملت العقوبات الأميركية قطاعات الصناعات التحويلية والتعدين والمنسوجات، فضلاً عن مسؤولين كبار قالت واشنطن إنهم ضالعون في هجوم الثامن من يناير/ كانون الثاني، على قاعدتين عسكريتين تستضيفان قوات أميركية.
وخلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، اليوم الجمعة، قال وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوتشين إنّ الولايات المتحدة فرضت عقوبات إضافية على إيران نتيجة هجومها على القوات الأميركية.
وقال منوتشين: "نعلن عقوبات إضافية على النظام الإيراني"، مضيفاً أنّ "العقوبات على إيران تحقق نتائج إيجابية وسنستمر بها".
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إنّ "سليماني كان يخطط لشن هجمات على سفارات أميركية".
وتابع بومبيو، في المؤتمر الصحافي ذاته إلى جانب منوتشين، أنّ سليماني كان يخطط لهجمات "وشيكة" على "بنى تحتية أميركية، بينها سفارات وقواعد عسكرية ومنشآت أميركية في المنطقة".
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، إنّ الولايات المتحدة قتلت قائد "فليق القدس" في الحرس الثوري الإيراني بعد قليل من وصوله إلى العراق، الأسبوع الماضي، لأسباب منها "أنهم كانوا يتطلعون لتفجير سفارتنا".
وأضاف ترامب، في تصريحات للصحافيين في البيت الأبيض: "أمسكنا بوحش كاسر، وقضينا عليه، وهذا كان ينبغي أن يحدث منذ وقت طويل. فعلنا ذلك لأنهم كانوا يتطلعون لتفجير سفارتنا".
وقال ترامب إنّ بلاده نفّذت الضربة أيضاً بسبب هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية أميركية بالعراق، قامت به جماعة مسلحة مدعومة من إيران، في ديسمبر/ كانون الأول، وأسفر عن مقتل متعاقد أميركي، ويعتقد المسؤولون الأميركيون أنّ سليماني لعب دوراً في تدبيره.