"ألو.. الدكتور توفيق عكاشة.. ممكن تقولي على معاد الحرب؟"... هذه هي الخدمة الجديدة التي دشنها الإعلامي توفيق عكاشة عبر شاشة قناة "الفراعين" التي يملكها، وأعلن عنها من خلال الحوار الذي دار بينه وبين والدة إحدى مخرجات قناته، وذلك حسب روايته، ويبدو أن دوره تخطى الظهور على الشاشة، ليصل إلى خدمة "نبّئني شكرا".
فعكاشة، الذي توقع موعد الحرب التي ستخوضها الدولة مع "الإرهاب"، ملمِّحًا إلى هجمات سيناء الأخيرة، والتي حدد توقيتها بدقة من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقال إنها ستكون بين شهري نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي إلى مارس/آذار من العام الحالي، وهو ما حدث بالفعل، كما اعتاد إعلاميو النظام، الذين يتنبؤون بالحدث قبل حصوله.
ولم يقف عكاشة في برنامجه عند معرفته بالحرب قبل موعدها، ولكنه وجّه العديد من الرسائل شديدة الخطورة، محذرًا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من تحديات قد تطيح به. وأكد عكاشة "تهديده" بكلمة "أنا مابهزرش"، ليؤكد خطورة ما سيواجهه السيسي، والذي قد يتسبب في الإطاحة به من الحكم.
ولم ينسَ عكاشة التفاخر بكمّ المعلومات التي لا يعلم أحد مصدرها، فقد انتقد معظم الأحزاب التي التقاها السيسي مؤخرًا. وقال إن الشعب غير راضٍ عن 70 في المائة منها، ولكن السيسي "عصر على نفسه لمونة" ليلتقيهم، في إشارة إلى عدم قناعته بهم، وقال للسيسي: "متخفش من الشعب"، ملمحًا إلى أن هناك أطرافًا أخرى من حلفائه هي التي تجبره على لقاء هؤلاء رغمًا عن إرادته.
ثم ترك عكاشة موقع العرّاف، ليتقمص شخصية المحلل السياسي، وأكد أن "الحرب" الأخيرة على النظام من أجل إفشال المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في شرم الشيخ، وكذلك إلغاء الانتخابات البرلمانية المتوقعة، وذلك من أجل إظهار السيسي بشكل الديكتاتور من دون برلمان، حسب عكاشة، و"الترويج إلى أنّ ما يجري في مصر هو انقلاب عسكري".
الناشطون على مواقع التواصل أعادوا نشر مقطع الفيديو بكثافة. واستدلّ به بعضهم على التناطح القائم بين أجنحة دولة السيسي، وخطورة الرسائل التي توجّه عبر الشاشات. وحذّرته الصحافية ياسمين محفوظ، قائلةً: "السيسي مش مدرك إن واحد زي أحمد موسى ولا عكاشة ده أخطر عليه من المعارضة". في حين سخر بعضهم من أسلوب عكاشة، وقال أحدهم: "عكاشة ينصح السيسي على طريقته".