وقال الباحث وعالم الآثار من جامعة كولن في ألمانيا، غوتز أوسيندورف: "لم يمض الصيادين وقتاً في أعالي الجبال. اكتشفنا آثارهم من خلال أدوات الطهي وبقايا البراز، كما أنّهم استخدموا الموارد المتاحة في الجبال العالية لآلاف السنين". نُشِرت نتائج الدراسة في مجلة "العلوم" العلمية المحكمة.
وأظهرت نتائج البحث أنّ المجموعة التي كانت قد سكنت في أعالي الجبال كانت مؤلّفة من حوالي 20 حتّى 25 شخصًا. ووجد العلماء الكثير من الأدوات المثيرة للجدل، منها الزجاج الطبيعي الذي يستخلص من الأحجار الناتجة عن النشاط البركاني، إذْ يمكن جعلها أدواتٍ حادّة للغاية تستخدم للصيد والقتل.
كما وجد العلماء بيضة نعام، ومن المعروف أن بيوض النعام كانت تستخدم من أجل المقايضة. وهذا دليل على أنّه كان هنالك ثمّة تواصل بين هذه المجموعة ومجموعات أخرى.
يذكر أن الناس عموما لا يفضلون الاستقرار والعيش على المرتفعات الجبلية، لعدّة أسباب، منها: صعوبة التكيّف مع ظروف الارتفاع، ونقص الأكسجين في المناطق المرتفعة، وبرودة الطقس، الأمر الذي يؤدّي إلى بذلِ جهدٍ أكبر للجسم. على الرغم من ذلك، فقد ذهب الإنسان إلى أعالي الجبال للاستقرار في بعض الأحيان، مثل جبال الأنديز ومرتفعات التيبت.