وخلال الشهر الجاري، عرضت شيماء أعمالاً فنية لها ضمن فعاليات "ملتقى حياة الأسرة 2016"، الذي نظمته مؤسسة "غراس لتنمية المجتمع" (جمعية لبنانية غير حكومية تأسست عام 2012)، في مدينة إسطنبول التركية.
وتحت عنوان "نقطة فاصلة"، شارك في هذا الملتقى الدولي نحو 400 مشارك من 33 دولة، بينها تركيا والسعودية والإمارات والكويت والبحرين وجنوب أفريقيا وسنغافورة وماليزيا وأندونيسيا وتايلند والبرازيل.
وخلال تواجدها في إسطنبول، قالت شيماء، لوكالة الأناضول: "موهبتي أتاحت لي فرصة طرح العديد من القضايا الإنسانية، وإيصال رسائل فنية هادفة، ففي كل عرض أقدمه توجد قصة وهدف ورسالة للجمهور.. الجميل هو العنصر الأساسي في موهبتي هو الرسم على الرمل، الذي يعتبر جزءاً من بيئة الوطن العربي وتضاريسه".
وعن كيفية وتوقيت اكتشاف موهبتها أوضحت شيماء: "بدأت موهبتي في وقت مبكر.. كان عمري حينها 12 سنة في الإمارات، ورأت معلمتي للتربية الفنية في المدرسة، موهبة الرسم على الرمل في شبكة الإنترنت، وطرحت علي الأمر، فتحمست كثيراً، لأنني أحب الرسم جداً".
ومضت قائلة: "أحببت أن أتقدم في موهبة الرسم، لكن بشكل آخر، وبفكرة مختلفة.. أحببت الدخول في مجال ليس معروفاً، وليس موجوداً في دول الخليج.. وأحمد الله أنني نجحت وأبدعت في هذا المجال".
وأضافت: "تعلمت هذا الفن بمفردي من الإنترنت، فلا يوجد معلمون ولا معاهد مختصة في تعليم فن الرسم على الرمل.. من حبي لهذا المجال، وإصراري على إتقانه، قررت الاستمرار والتعلم، حتى نجحت وتفوقت".
وتتراوح رسومات شيماء بين حالة انفعالية تنتابها، أو رسائل توجهها إلى المجتمع بشأن قضايا عديدة، منها مثلاً، قضية المخدرات والاتجار بالبشر.
وحول أعمالها الأخيرة، قالت الفنانة العمانية: "رسمت لوحة فنية أخيراً، تحوي رسالة إنسانية، مفادها أنه رغم كل المعاناة التي تعيشها الأسرة اليوم، إلا أن المرأة، ولا سيما الأم، دائماً ما تكافح من أجل الأبناء والمجتمع.. كلنا يد واحدة وأحاول مساعدة الناس ببث روح الأمل في نفوسهم".
وحباً في فن الرسم على الرمل تمتلك شيماء، حسب قولها، "طموحات ومشروعات عدة"، منها: "مشروع افتتاح معهد لتعليم الرسم على الرمل، فكثير من الناس يريدون تعلم هذا الفن عبر منهج تدريسي.. كما أعتزم إقامة معرض يحتوي على لوحات رملية غير كلاسيكية".
(الأناضول)