تُشكّل حياة اللاجئين الفلسطينيين في الشتات مادة دسمة للشعراء الفلسطينيين الذين ينقلون غربة اللاجئ عبر كلماتهم الممزوجة بالحنين لأرض وطنهم. "عايش على مهلي" قصيدة باللهجة العاميّة الفلسطينية، كتبها الشاعر غسان زقطان، تحوّلت إلى أغنية للفنان الفلسطيني، عمار حسن، لحّنها ووزعها موسيقياً عودة ترجمان، من إنتاج "مؤسسة ياسر عرفات".
وقال الفنان، عمار حسن، لـ"العربي الجديد": "تعبر الأغنية عن واقع الإنسان الفلسطيني الذي يعيش حالة من الاغتراب والغربة بعيداً عن وطنه، ويحلم بوطن من دون شروط، وهي سرد ليومياته بشكل معبّر وجديد وتحكي تفاصيل حياته وأحاسيسه وهو بعيد عن أرضه وبلده".
ويلفت حسن، إلى أنه اختار أن يكون التوزيع الموسيقي بشكل جديد، لأنه أحب أن يطل على الجمهور بسلسلة من الأعمال بأسلوب موسيقي جديد، وقال: "أحسست أنني بحاجة إلى التجديد خاصة من خلال مزج الموسيقى العربية بالموسيقى الغربية، ولكن بنكهة فلسطينية، ولأول مرة يكون هناك عمل فلسطيني بهذه الطريقة، فأنا أؤمن بالتجديد ويجب أن تُقدّم الأغنية الفلسطينية للعالم بشكل مختلف، وكأنها لوحة تمزج صور وعبق الماضي بالحاضر، وعلينا أن نعمل أكثر من أجل تأسيس مدرسة فنيّة فلسطينية لتكون أحد أعمدة الفن العربي، متمنياً أن تصل هذه الأعمال إلى بقاع الأرض كافة لنشر الهوية الثقافية الفلسطينية".
ويختم حسن بالقول :"انتهيت من تحضير العمل الذي سأقول للعالم أجمع من خلاله، نعم على هذه الأرض إنسان فلسطيني يعشق الحياة، وهي قصيدة "أنتظرها" للشاعر الراحل الكبير محمود درويش، وستكون مفاجأة من خلال اللحن والتوزيع الموسيقي للفنان سعيد مراد".
اقرأ أيضاً: النفايات... هكذا تُصبح هدايا للمناسبات