تستمر، لليوم السادس، حرائق الغابات خارج سانتا باربره على الساحل الجنوبي لولاية كاليفورنيا الأميركية، جراء الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، فيما يكافح عمال الإطفاء لاحتواء الحرائق التي أطلق عليها البعض اسم "العملاق النائم".
وقال مسؤولون، أمس الاثنين، إنّ الحرائق التي اندلعت في أشجار البلوط والحشائش الطويلة على بعد نحو 32 كيلومترا شمال غربي سانتا باربره، وتعرف باسم حرائق "شيربا"، دفعت مئات السكان إلى ترك مزارعهم وأراض في منطقة التلال.
وأفادت السلطات بأنها تتوقع أن تبدأ السماح لملاك المنازل والعاملين في المزارع بالعودة إلى هذه المناطق بحلول يوم غد الأربعاء، إلا أن مسؤولي الصحة والبيئة في المنطقة حذروا من جودة الهواء في المنطقة بسبب الدخان والرماد المتطاير نتيجة الحرائق.
وقال جيم شواربر، المتحدث باسم الفريق الذي يكافح الحرائق، إن النيران دمرت نحو ثمانية آلاف فدان.
وأضاف أنه جرى احتواء الحرائق بنسبة 54 في المائة بحلول أمس الاثنين. واندلعت الحرائق يوم الأربعاء الماضي في غابة لوس بادريس. وقال شواربر إن الحرائق وُصفت بالعملاق النائم بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة واحتراق العشب الجاف الذي لم تشتعل فيه النيران في المنطقة منذ عقود.
وتابع "نعمل على احتواء العملاق حتى لا يستيقظ".
وحتى الآن دمرت الحرائق مبنى واحدا فقط، وهو مركز لمعالجة المياه في أرض مخيم، لكنها تهدد أكثر من 200 مبنى، وأرغمت المسؤولين على إغلاق طريق 101 السريع قرب ساحل المحيط الهادئ مع اقتراب النيران، لتصبح على بعد أقل من ميل من الشاطئ. وجرى تكليف 1900 من عمال الإطفاء بمكافحة الحرائق.