هبّ الشعب اللبناني، لا سيما الشباب منه، منذ ثلاثة عشر يوماً للمطالبة بحقوقه في انتفاضة غير مسبوقة في تاريخ لبنان. لكنّ هذه الانتفاضة العابرة للطوائف، لم تخلُ من بعض الآلام. هذه كانت حال أهل الشاب عمر زكريا، الذي قضى نحبّه أمس الإثنين، بعد معاناة من إصابات لحقت به في ساحة رياض الصلح في العاصمة بيروت، في التاسع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، الذي كان اليوم الثالث للاحتجاجات.
في التفاصيل، استغل المتظاهرون فتح المباني القديمة غير المرممة أو المأهولة في وسط بيروت أمامهم، فدخلوا إليها ووقفوا على أسطحها، وعلّقوا الأعلام اللبنانية، وهتفوا بالشعارات، والتقطوا الصور لهم وللساحات من هناك. قدر عمر زكريا كان الوقوع في حفرة داخل مبنى أدت إلى إصابته بعدد من الكسور والجروح في الرأس والجسد، ليُنقل إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، قبل أن يُعلَن عن وفاته أمس متأثراً بتلك الإصابات.
وبينما انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي خبر عن حجز الجثمان بسبب عدم دفع فاتورة المستشفى، تواصل "العربي الجديد" مع المحامي الذي تطوع للدفاع عن حق العائلة، أحمد العمري، الذي يشير إلى أنّ المستشفى أبلغ الأهل أنّ ابنهم توفي، والمطلوب دفع 35 مليون ليرة لبنانية (23200 دولار أميركي بحسب سعر الصرف الرسمي) لتسلم الجثمان. لكن، بعد نشر العمري الذي علم بالخبر من مقربين من العائلة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي واتصاله بالإعلام والتداول المكثف في القضية، بدّل المستشفى رأيه، واتصل في وقت متأخر من مساء أمس بوالد عمر، ليبلغه بإمكانية تسلم جثمان ابنه من دون كلفة مالية. وبالفعل اتجه الوالد صباح اليوم إلى مخفر محلة البسطة الفوقا (بيروت)، لتنظيم محضر الوفاة، ومن بعدها إلى المستشفى، على أن يجري الدفن اليوم في تمام الساعة الثانية بعد الظهر (12:00 ظهراً بتوقيت غرينيتش).
من جهتها، نفت إدارة المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، في بيان اليوم، "نفياً قاطعاً المزاعم التي تم تداولها عبر بعض وسائل الإعلام"، مستنكرة "هكذا اتهامات كونها لا أساس لها من الصحة". وأكدت بحسب الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية اللبنانية، أنّه "جرى إبلاغ ذوي الفقيد المرحوم عمر زكريا الذي توفي مساء يوم الإثنين في 28 تشرين الأول 2019 بضرورة مراجعة السلطات الرسمية المختصة لاستلام الجثمان، تقيداً منها بالأصول القانونية الواجب اتباعها في هكذا حالات، علماً أنّ ذوي الفقيد قد تفاجأوا بما تم تداوله عبر وسائل الإعلام لجهة وضع شرط من قبل المركز الطبي لتسليم الجثمان". وختم البيان: "إنّ المركز الطبي يتقدم بأحر التعازي من أهالي الفقيد وأقربائه".
اقــرأ أيضاً
تجدر الإشارة إلى أنّ زكريا العشريني، بحسب صفحته على موقع "فيسبوك" مؤيد لمجموعات لاطائفية، ومشجع لنادي النجمة الرياضي في كرة القدم.
في التفاصيل، استغل المتظاهرون فتح المباني القديمة غير المرممة أو المأهولة في وسط بيروت أمامهم، فدخلوا إليها ووقفوا على أسطحها، وعلّقوا الأعلام اللبنانية، وهتفوا بالشعارات، والتقطوا الصور لهم وللساحات من هناك. قدر عمر زكريا كان الوقوع في حفرة داخل مبنى أدت إلى إصابته بعدد من الكسور والجروح في الرأس والجسد، ليُنقل إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، قبل أن يُعلَن عن وفاته أمس متأثراً بتلك الإصابات.
وبينما انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي خبر عن حجز الجثمان بسبب عدم دفع فاتورة المستشفى، تواصل "العربي الجديد" مع المحامي الذي تطوع للدفاع عن حق العائلة، أحمد العمري، الذي يشير إلى أنّ المستشفى أبلغ الأهل أنّ ابنهم توفي، والمطلوب دفع 35 مليون ليرة لبنانية (23200 دولار أميركي بحسب سعر الصرف الرسمي) لتسلم الجثمان. لكن، بعد نشر العمري الذي علم بالخبر من مقربين من العائلة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي واتصاله بالإعلام والتداول المكثف في القضية، بدّل المستشفى رأيه، واتصل في وقت متأخر من مساء أمس بوالد عمر، ليبلغه بإمكانية تسلم جثمان ابنه من دون كلفة مالية. وبالفعل اتجه الوالد صباح اليوم إلى مخفر محلة البسطة الفوقا (بيروت)، لتنظيم محضر الوفاة، ومن بعدها إلى المستشفى، على أن يجري الدفن اليوم في تمام الساعة الثانية بعد الظهر (12:00 ظهراً بتوقيت غرينيتش).
من جهتها، نفت إدارة المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، في بيان اليوم، "نفياً قاطعاً المزاعم التي تم تداولها عبر بعض وسائل الإعلام"، مستنكرة "هكذا اتهامات كونها لا أساس لها من الصحة". وأكدت بحسب الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية اللبنانية، أنّه "جرى إبلاغ ذوي الفقيد المرحوم عمر زكريا الذي توفي مساء يوم الإثنين في 28 تشرين الأول 2019 بضرورة مراجعة السلطات الرسمية المختصة لاستلام الجثمان، تقيداً منها بالأصول القانونية الواجب اتباعها في هكذا حالات، علماً أنّ ذوي الفقيد قد تفاجأوا بما تم تداوله عبر وسائل الإعلام لجهة وضع شرط من قبل المركز الطبي لتسليم الجثمان". وختم البيان: "إنّ المركز الطبي يتقدم بأحر التعازي من أهالي الفقيد وأقربائه".
تجدر الإشارة إلى أنّ زكريا العشريني، بحسب صفحته على موقع "فيسبوك" مؤيد لمجموعات لاطائفية، ومشجع لنادي النجمة الرياضي في كرة القدم.