تشغل قضية رياض محرز الأوساط الإعلامية الرياضية بكاملها، حيث ارتبط اسمه بعديد الأندية الأوروبية وعلى رأسها نادي برشلونة الإسباني، بطل الدوري المحلي وحامل لقب دوري أبطال أوروبا، لكن انتقال نجم نادي ليستر سيتي إلى المدينة الكتالونية، قد يكون صعباً للغاية نظراً لعدة اعتبارات.
محرز الذي وصل إلى ليستر سيتي في عام 2014 قادماً من نادي لوهافر الفرنسي، لعب في الدرجة الأولى الإنجليزية في موسمه الأول، ثم صعد صحبة الفريق إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، وكان قريباً من الهبوط مجدداً، لكن موسم 2015-2016، حوّل الفريق إلى حصان أسود، حيث يتصدر نادي ليستر في الوقت الحالي سلم ترتيب "البريميير ليغ"، متفوقاً على عدة أندية كبيرة، على غرار تشيلسي، أرسنال، مانشستر يونايتد والسيتي، وليفربول.
ولعب مهاجم الخضر دوراً محورياً في وصول الثعالب إلى قمة ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، بتسجيله 15 هدفاً وصناعته لـ11، كما كان السبب في الكثير من الأحيان في تألق المهاجم الإنجليزي، متصدر ترتيب الهدافين، جيمي فاردي. ويمتد عقد محرز مع ليستر حتى 2019، وانتقاله إلى نادٍ غير إنجليزي كبرشلونة قد يكون أمراً صعباً، في ظل ارتفاع عائدات البث التلفزيوني.
وارتبط اسم محرز في الأسابيع الأخيرة بعدة أندية عملاقة في القارة العجوز، إذ أكدت عدة وسائل إعلام بريطانية أن روبرت فرنانديز، وهو السكرتير الفني بنادي برشلونة، يسعى لاستقدام محرز إلى النادي الكتالوني مقابل 30 إلى 40 مليون يورو، وبغض النظر عن موهبته الكبيرة، فإن ميول لاعب لوهافر السابق تعتبر برشلونية بحسب الصحافة العالمية، إذ انتشرت صورة له، يرتدي فيها قميص البلاوغرانا، وكحال عديد اللاعبين في العالم، يتمنى كثيرون اللعب إلى جانب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هناك في الكامب نو.
ويحتل نادي ليستر صدارة الدوري، وهو مرشح للقب، وكذلك من دون شك سيتأهل إلى دوري الأبطال، ومع وجود الملياردير التايلاندي فيتشاي راكسرياكسوم في رئاسة نادي ليستر سيتي، وهو الذي تقدر ثروته بـ3000 مليون يورو، ستكون مهمة برشلونة صعبة في خطف اللاعب، خاصة مع العائدات المالية التي سيتحصل عليها النادي جراء البث التلفزيوني، من البطولة المحلية والأوروبية، مما سيساهم في تحسين عقد محرز إلى أبعد الحدود، بهدف الإبقاء عليه موسماً آخر على الأقل في نادي الثعالب.
اقرأ أيضاً:توتي: ندمت لعدم الانتقال إلى ريال مدريد