وأوضحت المصادر أن العملية استهدفت تحصينات عسكرية لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بمناطق في قرى أبو هريرة والكرين والمشيرفة غرب مدينة الرقة وشرق مدينة الطبقة، بالقرب من طريق الرقة حلب، ولم تتبين بعد فيما إذا تمكنت عملية الإنزال من تحقيق أهدافها.
وتزامنت العملية مع اشتباكات في محيط المنطقتين بين عناصر التنظيم والمليشيات الكردية التي تحاول التقدم باتجاه سد الفرات ونهر الفرات وطريق حلب الرقة من ريف الطبقة الشمالي بدعم التحالف الدولي.
وفي حال نجحت العملية فإن ذلك يعني فصل الرقة عن الطبقة وحلب بشكل كامل نتيجة السيطرة على طريق الإمداد الرئيسي بين المحافظتين.
وفي السياق ذاته، أكد عضو تنسيقية "الرقة تذبح بصمت حسام عيسى" لـ"العربي الجديد"، أن العملية استهدفت تحصينات لتنظيم "داعش" بالقرب من سد الفرات، والتي وقفت في وجه تقدم الزوارق التي تحمل عناصر المليشيات من جهة قلعة جعبر باتجاه ريف مدينة الطبقة، إضافة لضرب التحصينات المتمركزة على الطريق الواصل بين الطبقة والرقة والرقة وحلب.
وتأتي عملية الإنزال ربما بهدف السيطرة على التحصينات من دون قصفها، تخوفاً من حدوث انهيار في بناء سد الفرات، الأمر الذي من الممكن أن يتسبب بكارثة كبيرة، كون التحصينات قريبة من المجاري المائية للسّد ونهر الفرات.
وأوضح "حسام عيسى" أن وجود "داعش" في مناطق عملية الإنزال ليس كثيفاً، لكنّ قوة التحصينات أدت إلى منع المليشيات الكردية من تحقيق تقدم أكبر في المنطقة منذ شهور.
وفي غضون ذلك شن طيران التحالف الدولي عدة غارات على مدينتي الرقة والطبقة، متسببا بقتلى وجرحى ودمار كبير، وذلك لليوم الثالث على التوالي، إذ أسفر القصف المكثف خلال اليومين الماضيين عن وقوع عشرات الضحايا بين المدنيين، والذين يمنعهم تنظيم "داعش" من النزوح خارج المدينة.
وفي الشأن ذاته، أكدت مصادر محلية اليوم مقتل طفلة جراء استهدافها من قبل تنظيم "داعش" برصاص القناصة خلال محاولة عائلتها الفرار خارج مدينة الرقة.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، اليوم، أن المدفعية الأميركية والطيران يساندان عملية لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية"، لاستعادة سد استراتيجي في مدينة الطبقة قرب الرقة في شمال سورية.
وقال المتحدث باسم "البنتاغون"، أدريان رانكين-غالواي، لوكالة "فرانس برس"، إن "قوات التحالف تقدم دعمًا" لقوات سورية الديمقراطية بالمدفعية والإسناد الجوي لاستعادة سد الطبقة غرب الرقة.