تستعد فصائل الجيش الحر، مدعومة بقوات تركية، لعملية واسعة خلال الساعات القادمة، لتطهير الشريط الحدودي من مدينة جرابلس شرقاً حتى مدينة أعزاز غرباً، بعمق 15 كيلومتراً، من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وبحسب ما أكدت مصادر عسكرية خاصة في مدينة جرابلس، لـ"العربي الجديد"، فإن هذه العملية "ستتواصل جنوباً لتشمل مدينة الباب، التي كانت قوات "سورية الديمقراطية"، التي تشكل مليشيا وحدات حماية الشعب الكردية العمود الفقري فيها، تسعى للسيطرة عليها".
وبينت المصادر أن "قوات سورية الديمقراطية، تعمل على الالتفاف على الخطوط الحمر المتفق عليها أميركياً وتركيّاً، والتي تمنعها من التقدم غرب نهر الفرات، وذلك من خلال تغيير أسماء فصائلها والعمل تحت أسماء توحي بأنها فصائل من أبناء المنطقة".
وأوضحت أن "العملية التي قد تنطلق ربما مساء اليوم، أو صباح غد السبت، ستكون حاسمة لناحية تطهير المنطقة من وجود داعش ولمنع المليشيا الكردية من التقدم غرب نهر الفرات، وإجبارها على الانسحاب إلى شرقي النهر".
ولفتت إلى أن "القوات التركية استقدمت تعزيزات إضافية من أجل حسم المعركة بذات الطريقة التي تم فيها حسم معركة جرابلس".
وشهدت جرابلس، اليوم، عودة تدريجية ومستمرة لمعظم سكانها، بعد يومين من طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، عقب هجوم دعمته قوات تركية، ونفذته قوات المعارضة السورية.