تحتفل تونس، اليوم الخميس، بـ"العيد الوطني للمرأة التونسية"، وقد كرّم "الاتحاد الوطني للمرأة التونسية" إعلاميات تميزن بمجهودهن الاستثنائي في محاربة فيروس كورونا الجديد، عبر مواصلة عملهن في فترة الحجر الصحي.
وفي هذه المناسبة، أصدرت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين بياناً أكدت فيه أن بعض الصحافيات التونسيات ما زلن يتعرضن للتمييز الجندري، مستشهدة بالحملة التي تتعرض لها الصحافية وصال الكسراوي العاملة في إذاعة "شمس أف أم" من رجال الأمن، لنشرها تغريدة يوم 11 أغسطس/آب الحالي، عبرت فيها عن تجاوز بعض الأمنيين للسلطة ومجموعة الخروقات التي يقومون بها، في إطار الجدل الحاصل أخيراً حول انتهاكات حقوق الإنسان. وقد ردّ رجال أمن على هذه الانتقادات بحملة ضد الصحافية على مواقع التواصل الاجتماعي، ناشرين صورها مرفقة بعبارات تحريضية وتهديدات.
وعبّرت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين عن تضامنها المطلق مع وصال الكسراوي، وحذرت من خطورة تتالي الحملات القائمة على النوع الاجتماعي التي استهدفت الصحافيات منذ بداية شهر أغسطس/آب الحالي، في ظل إفلات تام من العقاب.
من جهتها، نبّهت وزارة الداخلية من خطورة تلويح أعوانها باستعمال سلطتهم بطريقة غير مشروعة للانتقام من الصحافية، وتحمّلها مسؤولية أي تبعات قد تنتج عن ذلك، وطالبتها بتتبع المعتدين.
يُذكر أن ثلثي العاملين في القطاع الإعلامي التونسي هم من النساء اللواتي أثبتن جدارتهن ميدانياً، كما تتولى إعلاميات المواقع الأولى في مؤسساتهن الإعلامية، مثل الإدارة العامة لـ"وكالة تونس أفريقيا للأنباء"، وإدارة 6 محطات إذاعية رسمية، وإدارة "القناة الثانية" الحكومية، وإدارة مؤسسة "الشروق".